شهدت الألعاب الأولمبية الحديثة منذ انطلاقها عديد المسابقات الرياضية الغريبة، وقد اختفى بعضها منذ فترة طويلة، وما زال البعض الآخر جزءا من الألعاب إلى اليوم.
واستعرض تقرير نشرته مجلة “جي كيو” (GQ) البريطانية، عددا من تلك المسابقات التي قد لا يصدق كثيرون أنها ظهرت في الدورات الأولمبية، ومنها صيد الحمام وقص فراء كلاب البودل وسباحة الحواجز.
الغوص لأطول مسافة تحت الماء
في دورة 1904 بسانت لويس، كان على السباحين الغوص لأعمق مسافة ممكنة تحت الماء قبل أن يصعدوا إلى السطح بعد دقيقة واحدة على أقصى تقدير. وكان جميع المشاركين حينها من الولايات المتحدة، وفاز بالمسابقة ويليام ديكي بعد أن غطس لمسافة 62.5 قدما.
صيد الحمام
في دورة باريس 1900، شهدت الألعاب ما يمكن وصفه بأبشع المسابقات الرياضية في تاريخ الأولمبياد الحديث، حيث كانت المسابقة تتضمن قتل أكبر عدد ممكن من الحمام، مع استبعاد المتسابق إذا أخفق في إصابة الهدف مرتين على التوالي. وفاز البلجيكي ليون دي لوندن بالميدالية الذهبية بعد إصابة 21 حمامة، وبلغ مجموع الحمام المقتول ما يزيد على 300 حمامة.
الألعاب الخماسية الحديثة
هذه المسابقة التي ما زالت موجودة في الأولمبياد إلى اليوم، تستند في قواعدها إلى التقاليد العسكرية للفرسان الخيّالة في الحروب القديمة، والتي لم يعد لها وجود في عالمنا المعاصر.
تشتمل هذه الرياضة على 5 مسابقات لا يوجد بينها أي رابط، وهي السباحة والمبارزة وقفز الحواجز والجري لمسافات طويلة والرماية بالمسدسات.
المبارزة بالمسدسات
ظهرت هذه المسابقة في دورة الألعاب الأولمبية عام 1912 في ستوكهولم، لكنها لم تشمل تبادل إطلاق النار بين المتسابقين كما يوحي اسمها. وكان على المشاركين إطلاق النار على دمى ترتدي معاطف طويلة والتصويب نحو الأهداف المرسومة على صدورها.
سباق السباحة بعقبات 200 متر
في دورة باريس 1900، كانت هناك مسابقة غريبة أخرى، حيث كان على السباحين تسلق عمود والمشي فوق صف من القوارب، ثم السباحة تحت صف آخر. وفي هذا الحدث الذي أقيم في نهر السين، كان النصر حليف البطل الأسترالي فريد لين.
المشى
تنص قواعد مسابقة المشي على أن يحافظ المتسابقون “على اتصال مستمر مع الأرض، وضمان استقامة الركبة عندما تلامس القدم الأرض”.
ويرى كاتب التقرير أن المشاركين يبدون بمظهر سخيف جدا خلال المسابقة، ويزداد الحدث سخافةً حصولهم على بطاقات صفراء أو حمراء لعدم الالتزام باللوائح الصارمة.
قص فرو البودل
شهدت دورة باريس عام 1900 مسابقة غريبة أخرى، لكنها كانت تجريبية ولم تُدرج ضمن الجدول الرسمي، ولم تظهر في الدورة التالية. وشارك 128 متسابقًا في الحدث أمام حشد بلغ عدده 6 آلاف متفرج في حديقة غابة بولونيا، وكانت المسابقة تقوم على قص فراء أكبر عدد ممكن من كلاب البودل في غضون ساعتين.
وقد تتبادر إلى الذهن الكثير من الأسئلة، مثل كيفية ضمان أن تكون الكلاب جميعها مطيعة بالقدر ذاته، وأن تكون جميعها بنفس الحجم. وقد فاز بالمسابقة أفريل لافول بقص فرو 17 كلب بودل.
المصدر : الجزيرة نت