ليلى فوزي
يبدو أن قدر المغاربة هذه السنة أن يعيشو المعاناة ليس مع جائحة كورونا وماخلفته من تداعيات طالت جميع مناحي الحياة ولكن كذلك مع موجة الغلاء التي باتت شبحا يطارد ملايين الأسر التي باتت عاجزة عن مسايرة الارتفاع الصاروخي للأسعار في ظل ضعف قدرتها الشرائية .
موجة الغلاء التي عصفت بالأسواق المغربية خلال الأشهر العشرة الأخيرة وإن طالت مجموعة من المواد الغدائية بلغت دروتها بالنسبة للدواجن، حيث سجلت أثمنة الدجاح والبيض ارتفاعا كبيرا، الأمر الذي خلف أزمة بالنسبة للأسر الفقيرة والمعوزة والتي تعتمد على اللحوم البيضاء في إعداد أطعمتها بالنظر لرخص ثمنها مقارنة مع اللحوم الحمراء.
ووفق ماذكرت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في بلاغ لها، فإن الدجاج والبيض، فقد عرفت ارتفاعا في أسعارهما في الأسواق الوطنية نظرا لتداعيات أزمة كورونا.
وأشارت في بلاغها، إلى أن فترة الإغلاق وإجراءات الحجر الصحي أدت إلى تراجع الطلب على الدجاج من طرف المطاعم ومموني الحفلات والمناسبات، مسجلا أن هذه الوضعية جعلت بعض الوحدات تخفض من إنتاجها مما أثر على العرض.
غلاء أسعار الدجاج تسبب بدوره في تكريس معاناة الطبقات المسحوقة المتضررة من الجائحة والتي باتت في وضع لاتحسد عليه بالنظر لغلاء الدواجن وعجزها عن مسايرة موجة الغلاء في ظل قلة ذات اليد .