تتوالى الأخبار القادمة من الجارة الشمالية إسبانيا بخصوص الطائرة التي هبطت “اضطراريا” بمطار بالما دي مايوركا، والتي كانت متجهة من مطار محمد الخامس بالدار
البيضاء إلى تركيا.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر مطلعة لزايوسيتي، أن عددا من الركاب تمكنوا من مغادرة منطقة المطار، ولم تفلح عناصر الأمن الإسبانية في العثور عليهم.
وحاول 24 راكبا الهروب من المطار، وهو ما نجح فيه 13 شخصا، غير أن السلطات الإسبانية تمكنت من اعتقال 11 آخرين، حيث من المرجح أن يتم إرجاعهم إلى بلدهم.
وذكرت مصادر مطلعة أن أحد الفارين شاب من مدينة زايو، استطاع الهروب من منطقة المطار، حيث يرجح أن يكون قد غادر نحو وجهة أخرى داخل إسبانيا.
ولا يُعرف ما إن كان الأمر مخططا له مسبقا أم أن الفكرة راجت بين الأشخاص الفارين داخل الطائرة ليعمدوا إلى تنفيذها فورا. وهو ما يجري البحث بشأنه من قبل السلطات الإسبانية.
وبجانب ابن زايو كانت على متن الطائرة شابة أخرى من نفس المدينة، حيث كانت متجهة إلى تركيا، وقد أكملت الرحلة هذا اليوم، رفقة إحدى صديقاتها.
وكانت، صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، كشفت منشورا يعود لشهر يوليوز، أكد أن ما قام به “المهاجرون” العشرون لم يكن سوى تنفيذ لخطة تم الاتفاق عليها بشكل مسبق من أجل الوصول إلى الأراضي الأوروبية.
والمنشور الذي تم تداوله، يعود لـ17 يوليوز، حيث دعا فيه عضو في مجموعة تسمى “برووكلين”، الشباب الراغبين في الهجرة، إلى اتباع خطة ركوب طائرة متجهة إلى تركيا من مطار الدارالبيضاء، وبعد الاقتراب من الأراضي الاسبانية سيقوم أحد المسافرين بادعاء تعرضه لمكروه من أجل إرغام الطائرة على الهبوط اضطراريا ومن ثم الهروب جماعيا إلى خارج المحطة الجوية.
ودعا صاحب المنشور، 40 عضوا من المجموعة إلى أداء ثمن تذكرة السفر صوب تركيا بعد الاتفاق على موعد موحد، ومن ثم إتمام العملية عن طريق قيام “متطوع” بالصراخ في الطائرة بداعي المرض من أجل إرغامها على الهبوط الاضطراري، على أن يقوم الجميع بالفرار بما فيهم الشخص الذي سينقل إلى مصحة المطار.
وجاء المنشور، بصيغة مشابهة تماما للوقائع التي عرفتها عملية الفرار الجماعي لـ20 مغربيا كانوا متوجهين إلى تركيا في رحلة سياحية، حيث أن سبب الهبوط بمطار بالما دي مايوركا كان متعلقا بتقديم المساعدة لشخص ادعى أنه يتألم ولا يمكن الاستمرار في الرحلة.