متابعة
في وقت عرفت فيه مدينة مليلية المحتلة عمليات اقتحام متتالية للمهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء، شددت عناصر الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية بالناظور، من إجراءاتها للتصدي لأي عملية للهجرة ممكن أن تشدها سواحل الإقليم.
وقال مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة ، أن المغرب يعمل على تعبئة إمكانيات جد مهمة لمراقبة جميع سواحل المملكة.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، في ندوة صحفية عقب أشغال المجلس الحكومي، أن المغرب ينهج مقاربة إنسانية في ملف الهجرة، وذلك أخذا بعين الاعتبار، أن المغرب ليس بلد عبور بل بلد استقبال أيضاً.
ومن جانب آخر، أفادت مصادر مطلعة، أن جماعة قرية أركمان شهدت، أمس الأربعاء، حلول تعزيزات أمنية لمختلف المراكز الترابية التابعة لسرية زايو، وذلك في الوقت الذي قامت فيه السلطات المحلية بالناظور بنقل حوالي 180 مهاجرا إفريقيا إلى مركز التخييم، ممن شاركوا في عملية اقتحام السياج الحديدي للمدينة المحتلة.
وأفادت المصادر ذاتها، أن عناصر الدرك قامت بحملات تمشيطية واسعة على مستوى شواطئ قرية أركمان، وذلك بغرض صد أي محاولة للهجرة غير المشروعة، فضلا عن محاربة المتاجرين في البشر.
وفي الوقت الذي تم فيه نقل المهاجرين إلى مركز التخييم بجماعة قرية أركمان، قامت مصالح الدرك الملكي بالاستماع إلى المهاجرين الأفارقة، على أمل الوصول إلى أشخاص يشتبه تورطهم في تنظيم عمليات الهجرة.
وكانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لقرية أركمان، قد أطاحت في وقت سابق بمهاجر إفريقي يطلق عليه لقب” الجنرال”، فضلا عن مهاجرين آخرين يطلق عليهم ب”الضباط”، كونهم هم من يعطون التعليمات للأفارقة لتنفيذ غاراتهم البشرية على سياج مليلية السليبة.
وكان السياج الحدودي الوهمي لمليلية المحتلة، قد عرف، الأربعاء-الخميس، عمليات هجوم جماعية شارك أزيد من 3000 مهاجر إفريقي من دول جنوب الصحراء، تمكن منهم ما يزيد عن 600 مهاجر من الوصول إلى الثغر المحتل.