أنمون:
قال علماء صينيون يوم الجمعة 07 فبراير الجاري إن حيوانات آكل النمل الحرشفي المهددة بالانقراض قد تكون الحلقة التي سهّلت انتشار فيروس كورونا المستجد في أنحاء الصين.
ويشتبه الباحثون منذ فترة طويلة في أن الفيروس الذي قتل إلى الآن أكثر من 630 شخصا وأصاب حوالى 31 ألفا، انتقل من حيوان إلى إنسان في أحد أسواق مدينة ووهان في وسط الصين أواخر العام الماضي.
وأوضح باحثون من جامعة “ساوث تشاينا أغريكالتشر يونيفيرسيتي” أن هذه الثدييات قد تكون “مضيفة وسيطة محتملة” من دون تقديم المزيد من التفاصيل، على ما أعلنت الجامعة في بيان.
ويعتقد أن منشأ الفيروس المستجد هو الخفافيش لكن الباحثين أشاروا إلى احتمال وجود “مضيف وسيط” في انتقاله إلى البشر.
وبعد اختبار أكثر من ألف عينة من حيوانات برية، وجد علماء من الجامعة أن تسلسلات جينوم الفيروسات الموجودة لدى حيوانات آكل النمل الحرشفي مطابقة بنسبة 99 % لتلك الموجودة لدى المصابين بفيروس كورونا، وفق ما ذكرت وكالة أنباء “شينخوا” الرسمية.
ويعتبر آكل النمل الحرشفي من بين أكثر الانواع التي يتم الاتجار بها، وقد أخذ أكثر من مليون من هذه الحيوانات من الغابات الآسيوية والإفريقية في العقد الماضي، وفقا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وهي تباع في الصين وفيتنام حيث يتم استخدام حراشفها في الطب التقليدي رغم عدم إثبات وجود فوائد طبية لها، كما تباع لحومها في السوق السوداء.
ودعا الخبراء الجمعة العلماء الصينيين إلى نشر المزيد من نتائج أبحاثهم.
وقال جيمس وود أستاذ الطب البيطري في جامعة كامبريدج، إن مجرد التشابه بين سلاسل الجينوم للفيروسات “ليس كافيا”.
وأضاف أن النتائج قد تكون ناجمة عن “التلوث من بيئة شديدة التعرض” لهذا الفيروس.
وأوضح جوناثان بيل استاذ علم الفيروسات الجزيئية في جامعة نوتنغهام “سنحتاج الى رؤية كل البيانات الوراثية لنكتشف مدى ارتباط فيروسات الانسان وحيوانات آكل النمل الحرشفي“.
وفي يناير الماضي، حظرت الصين موقتا بيع الحيوانات البرية حتى تتم السيطرة على الوباء.