Lwatan.com
فجر باشا مدينة العروي بإقليم الناظور فضيحة جديدة في وجه شركة العمران تتعلق بمشروع القطب الحضري للمدينة، وذلك في الدورة العادية لشهر ماي للمجلس الجماعي، حيث كشف عن العديد من المشاكل التي تتخبط فيها الشركة وتعتثر مشاريع العمران رغم توصل هذه الأخيرة بمراسلات في الموضوع.
وقال باشا المدينة في كلمته، أنه مرارا قام بزيارات تفقدية لعدة مشاريع من بينها مدرسة عمومية مبرمجة في إطار المشروع لكن بطئ الأشغال منذ سنة 2019 عقّد عملية استكمال البناء، مما تسبب في مشاكل للتلاميذ على مستوى التمدرس والتنقل، دون أن تتدخل شركة العمران، محملا بعبارة حادة مسؤولي شركة العمران المسؤولية في تعتثر المشاريع.
من جانبه أكد مستشار جماعي بمجلس مدينة العروي خلال نفس الدورة، أنه منذ 14 سنة لم تنجز شركة العمران أي مدرسة حسب الوعود التي أطلقتها في المشاريع التي تشرف عليها بالمنطقة بالإضافة إلى باقي المرافق الاقتصادية والاجتاعية والرياضية والثقافية.
وأوضح المستشار، أن مشروع القطب الحضري الجديد لمدينة العروي أعطيت انطلاقته من طرف الملك محمد السادس سنة 2008 بغلاف مالي 21 مليار الدرهم (2100 مليار سنتيم) تشمل إنجاز المرافق العمومية الكبرى كـ”المركبات والرياضية والصحية والاجتماعية إلى جانب وحدة سكنية تتمحور حول إنشاء مركز للسكن والتجارة” وتشمل بناء مركبات “إدارية وثقافية وتجارية وترفيهية ومركز للأنشطة الحرفية والتجارية” لكنه كل هذه المشاريع غير موجودة.
وأوضح ذات المتحدث، أنه خلال عملية إعطاء انطلاقة للمشروع استمع الملك محمد السادس للشروحات حول الشطر الأول من المشروع القطب الحضري الذي يمتد على مساحة تبلغ 100 هكتار ويضم 5140 سكنا قادرا على استعاب 25 ألف نسمة. كما يشمل هذا الشطر الذي تبلغ قيمته المالية مليار و900 مليون درهم بناء 29 مرفقا عموميا تضم مؤسسات تعليمية ودور شباب وأندية نسوية وأسواق ومرافق إدارية ملاعب رياضية مساجد ومشاريع أخرى.
وكشف المستشار، أن شركة العمران لم تقم بنشر هذه المشاريع من الشطر الأول على موقعها الإلكتروني، بل اكتفت بنشر المشاريع المتعلقة بالشطر الرابع والتي جاء فيها بالعبارة التالية (يقدم مشروع القطب الحضري بقع أرضية في مختلف الأصناف ذات موقع استرايجي متميز، المشروع متوفر على جميع مرافق القرب الضرورية من أجل راحتكم وراحة أقاربكم) ويضم أيضا “موقف السيارات المدارس مقهى مستشفى مركز التسوق” ، مشددا على أن جميع هذه المشاريع ليس لها وجود على أرض الواقع.
وحمل المستشار شركة العمران مسؤولية ضياع 14 سنة من التنمية من خلال عدم إنجاز كل المشاريع وتعثرها، مشددا على أن جميع الوعود التي أطلقتها الشركة ليس لا علاقة مع الواقع، متسائلا عن الأسباب التي جعلت العمران لم تنفذ تلك المشاريع التي قدمتها أمام الملك محمد السادس من بينها مدرسة لم تنجز منذ 14 سنة.