أنمون:
عاد خيار إغلاق مصنع شركة “رونو” بمدينة طنجة، ليطرح نفسه بقوة داخل الأوساط الاقتصادية والحكومية في فرنسا، بعد صدور تقارير تفيد بتكبد الشركة الفرنسية، لخسائر كبيرة خلال سنة 2019، الأمر الذي يمكن أن يدفعها إلى مراجعة العديد من استثماراتها في مختلف مناطق العالم.
وبحسب معطيات أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية، فإن مجموعة “رونو”، سجلت خلال العام 2019، خسائر لغت 141 مليون يورو، وهي أكبر خسارة من نوعها منذ 10 سنوات.
وتتوقع المجموعة للعام 2020 وفي ظل استمرار تراجع السوق العالمية، انخفاضا جديدا في الأرباح. وهي تراهن على إيرادات “بمستوى” 2019. بحسب البيانات التي نشرتها وكالة فرانس بريس هذا الأسبوع.
ولمواجهة تداعيات هذا التراجع، كشفت المديرة العامة بالوكالة، كلوتيلد ديلبوس، أن الشركة تدرس خطة لتوفير ملياري يورو خلال 3 سنوات. موضحة أن الشركة ستقوم بمراجعة شاملة لاستراتيجية استثماراتها”.
وفي هذا الإطار، لم تستبعد ديلبوس، في ندوة صحفية بهذا الخصوص، خيار اللجوء إلى إغلاق عدد من استثماراتها في دول مختلفة من العالم، يوجد أهمها مصانع “رونو” في المغرب وتحديدا في طنجة والدار البيضاء.
وكانت “رونو”، أعلنت في كانون الثاني/يناير تراجع مبيعاتها بـ3,4% العام الماضي إلى 3,75 مليون سيارة.
كما عانت الشركة من خفض المساهمة المالية لشريكتها اليابانية “نيسان” التي تواجه صعوبات، إلى 242 مليون يورو مقابل 1,51 مليار في 2018. والخميس وردت المزيد من الأخبار السيئة من اليابان حيث خفضت نيسان توقعاتها بعد تراجع أرباحها على تسعة أشهر.