Lwatan.com
عقدت جمعية هيئات المحامين بالمغرب، امس الخميس، اجتماعا مع محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ومولاي الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، على خلفية ماجاء في تسجيل صوتي متداول يسيئ لمحاميي المغرب والقضاة.
ووفق بلاغ مشترك صادر عن الإجتماع، عبر عبد الواحد الأنصاري، رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، عن أسفه عما ورد في التسجيل الصوتي المسرب المنسوب إلى قضاة وما تضمنه من قدح وإهانة في حق المحامين.
فيما أكد محمد عبد النباوي الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، حسب مضمون البلاغ، عن صدمته الكبيرة وآساه العميق عما ورد في التسجيل المذكور من مساس بنبل وسمو مهنة المحاماة.
وأبرز البلاغ، على متانة وصلابة وقوة العلاقة بين القضاء والمحاماة باعتبارهما مكونين أساسيين لأسرة العدالة، مدينا ما ورد في التسجيل الصوتي من تصريحات منسوبة إلى قضاة، ماسة بسمو ونبل مهنة المحاماة وقدسية رسالة الدفاع.
وأضاف المصدر ذاته، أن القضاة، مؤسسات وأفرادا، يعتبرون تلك التصريحات حالة شاذة ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الجسم القضائي.
وأوضح ذات المصدر، على حرص الجميع في تعزيز ضمانات استقلال القضاء وتوفير شروط المحاكمة العادلة واستقلال مهنة المحاماة.
وشدد البلاغ، على الثقة في جدية وشفافية وسرعة الأبحاث المباشرة، على مستوى المفتشية العامة للسلطة القضائية والنيابة العامة، مبرزا أن ترتيب الآثار القانونية على ضوء النتائج أمر محسوم، داعيا إلى تهدئة الأجواء وتفادي كل ما من شأنه تأجيج الاحتقان، وكذا عدم السماح لهذه الحالات الشاذة أن تؤثر على العلاقات التاريخية بين جناحي أسرة العدل.
وتعهدت هيئات المحامين وعبد النباوي والداكي، بوضع آليات مؤسساتية بين المجلس الأعلى للسلطة القضائية وجمعية هيئات المحامين للتصدي لكل ما من شأنه الإساءة إلى الاحترام المتبادل بين مكوني الأسرة الواحدة كشرط أساسي لتحقيق العدالة وتوفير الأمن القضائي لجميع المواطنين والمواطنات.
الصورة لرئيس النيابة العامة محمد عبد النباوي.