أنمون:
دفعت الميولات العنصرية لحزب “فوكس” الإسباني، مسلمي مدينة سبتة المحتلة، للنزول إلى الشارع احتجاجا على ترويج أغنية تتضمن كلمات قدحية في حقهم، ألفها فنان متعاطف مع الحزب المشارك في الحكومة التي يقودها اليميني خوان فيفاس.
وقررت 30 جمعية تمثل مسلمي سبتة، خوض مسيرة احتجاجية حاشدة في شوارع المدينة المحتلة توصف بأنها الأكبر من نوعها منذ أزيد من 10 سنوات، احتجاجا على برمجة فقرة خاصة بفرقة موسيقية إسبانية، ضمن فعاليات مهرجان سنوي يتم تنظيمه سنويا، وسيتم خلاله أداء الأغنية المثيرة للجدل، التي ألفها فنان يدعى خورخي بيريز.
وتحمل الأغنية، كلمات عنصرية في حق مسلمي سبتة من قبيل “موروس” التحقيرية، وتتهمهم بأنهم يريدون احتلال المدينة وأنهم الآن يتعلمون من أجل تنفيذ هذا المخطط، في إشارة إلى الإجراءات التي قامت بها السلطات المغربية خلال الأشهر الأخيرة، غيما يتعلق بإغلاق المعبر الحدودي.
ولم يتوقف مؤلف هذه الأغنية عند هذا الحد، لكنه ضمنها تهديدات بالتصدي لهذه المساعي المزعومة، وهي كلمات أثارت استنفارا كبيرا في الأوساط السياسية والحقوقية وحتى في صفوف الأجهزة الأمنية بالمدينة.
وتأتي هذه الخطوة في خضم الغضب المتزايد لمسلمي سبتة من حزب “فوكس” خاصة بعد تسريب محادثات بين أعضائه عبر تطبيق “الواتساب” تدعو إلى “الخيار المسلح” ضدهم.
ومما جاء في إحدى المحادثات المسربة، “إذا لم نتقبلهم بشكلهم الإسلامي فسيعتبروننا محتلين مثل الإسرائيليين”، وقد انتشرت صور المحادثات على نطاق واسع مثيرة جدلا في سبتة وإسبانيا.