متابعة
لحظات قليلة فقط عقب انطلاق أولى اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية، أمس السبت بالعاصمة الجزائر، كانت كافية كي تكون كل الوفود المشاركة، صورة حية وحقيقية حول المكائد التي خطط لها الكابرانات ضد المغرب والأحقاد التي شرعوا في تصريفها عند أول فرصة أتيحت لهم.
ولأن الطبع يغلب على التطبع، فالجزائر التي رفع قادتها خلال هذه القمة شعار “لم الشمل”، لم تنتظر طويلا، حيث شرعت منذ البداية في ممارسة سلوكيات وشطحات صارت مألوفة عند الجميع، وهو الأمر الذي لم يتفاجأ معه أحد من المتتبعين، بقدر ما زاد الكل يقينا بأن الجزائر هي “عرابة الخراب” في المنطقة وراعيته وحاضنته، بدليل أنها لم تحترم ضيوفها، بل ولم تحترم حتى القوانين المؤطرة لهذه القمة.
والأكيد أن كل الوفود المشاركة، كونت بما يكفي، صورة كاملة حول هذه القمة المرتقبة بجميع تفاصيلها الدقيقة، والأكيد أيضا، أن رؤساء الوفود بعثوا تقارير سوداء إلى زعمائهم حول ما حصل في أولى الاجتماعات التحضيرية لوزراء العرب، وهي التقارير التي قد تضطر عددا من الزعماء العرب إلى الاعتذار عن المشاركة في هذه القمة المرتقبة بالجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء (01/02 نونبر 2022) المقبلين.
جدير بالذكر أن الرئاسة الجزائرية كانت قد أكدت في وقت سابق فمن اعتذار ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” عن المشاركة في هذه القمة، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن غياب ستة قادة آخرين، ضمنهم أمير الكويت الشيخ “نواف الأحمد الصباح”، ورئيس الإمارات “محمد بن زايد”، وسلطان عمان “هيثم بن طارق”، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة”، ورئيس لبنان “ميشيل عون”، وهو ما يهدد هذه القمة بالفشل حتى قبل انعقادها.