من كان يظنّ ولو لحظة واحدة أنّ كبرانات الجزائر قد يُشفون يوما من فوبيا “المْراركة” فهو واهم جدّا، وله في كل هذه المؤشّرات خير دليل.
وآخر تمظهرات “سعار” هذا النظام أنهم لم يتركوا حتى الرّياضة بعيداً عن مساعيهم الخبيثة للتشويش على المغرب خصوصا في ما يتعلق بملفّ الوحدة الترابية.
فخلال افتتاح بطولة كأس إفريقيا للاعبين المحليين (شان الجزائر)، التي تستضيفها بلادهم، الجمعة، استغلّ “عواجيز” النظام الجزائري المترهّل غياب المنتخب الوطني المغربي، عن الدورة لاستقبال السياسي الجنوب إفريقي زوليفوليل مانديلا، المعروف بعدائه “المرَضي” للوحدة الترابية للمغرب، وإعطائه الكلمة لمهاجمة المغرب.
إعلان
ودعا هذا الكركوز السّياسي، من على منصّة افتتاح دورة قسنطينة، إلى “شنّ الحرب” على المغرب، إذ مما جاء في كلمته “دعونا نحارب لنُحرّر الصّحراء الغربية من الظلم”.
وجاءت التصريحات المستهجَنة لـ”المسؤول” الجنوب إفريقي في محفل رياضي يُفترَض أن يكون مناسبة للسّعي إلى نبذ الخلافات بين البلدان المشاركة، تماشيا مع أبجديات الرّوح الرّياضية والأهداف النبيلة للرّياضة عموما في تقريب الشعوب وتذويب جليد الخلافات بينها.
ما جعل من تتبّعوا حفل الافتتاح يستهجنون تصريحات هذا الدّمية في يد مخابرات العسكر الجزائريين وصنيعتهم الوهمية.
يأتي ذلك في الوقت الذي كان المنتخب الوطني المغربي قد اضطرّ إلى الانسحاب من الدورة بعد تعذر سفره إلى الجزائر، بعدما لم تتوصل الجامعة بموافقة الجهات المسؤولة بردّ على شرط الجامعة المتمثل في إطلاق المجال الجوي لطائرة المنتخب “الخطوط الملكية المغربية” للسفر إلى قسنطينة.