حلت يوم الثلاثاء المنصرم، فرق أمنية خاصة بمكان الإعتداء على الشرطي المقتول هشام بورزة وإختطافه، حيث شوهدت رفقة كلاب مدربة بمسرح الجريمة، إذ استغرق تمشيط الأمكنة ساعات، ما رجح أن يتعلق الأمر بالبحث عن المسدس الوظيفي للضحية، وأدلة أخرى يمكن أن تفيد في البحث.
وتواصلت الأبحاث، أمس (الأربعاء)، بالاستعانة بمعطيات وأدلة رقمية رصدت من مسارح الجريمة الثلاثة، وتحليل الأدلة والقرائن، لفك لغز الجريمة المروعة.
الإستماع إلى المشكوك فيهم
وجرى الاستماع إلى المشكوك فيهم ممن أوقفوا في اليومين الماضيين، وإنجاز تحريات ومساطر وأبحاث ميدانية بضيعات ومآو، قصد الاهتداء إلى أدلة تعزز الشكوك وتسرع بكشف الحقيقة.
ومازالت فرضية الانتقام مسارا جديا للمحققين، يسبرون من خلاله مختلف العلاقات المفترضة للضحية، لتحديد الدائرة المستفيدة من الفعل الجرمي، وكذا لضبط المنفذين الماديين لعمليات الاختطاف والتعذيب والحرق، التي استهدفت شرطي المرور الأربعاء الماضي ليلا.
وبدا أن جريمة القتل والتمثيل بجثة الضحية، مخطط لها بدقة، وتدرب عليها الجناة عن طريق المراقبة ودراسة الأماكن، وكذا بالعلم بيوم وجوده مساء بمدارة عين الكديد، التي تتميز بضعف الإنارة وتوسطها لأراض خالية.
قتلة مأجورون
كما لم تستبعد فرضية أن يكون الانتقام سخر له قتلة مأجورون، من ذوي السوابق، ما يرفع عدد المتهمين ويقسمهم إلى فاعل معنوي وآخرين ماديين، وهو ما تسبر أغواره الأبحاث والتحقيقات الجارية، التي تشارك فيها مختلف عناصر الشرطة القضائية، بتنسيق مع «ديستي».
ويشكل السلاح الوظيفي لشرطي المرور، مفتاح الأدلة، إذ أن العثور عليه، سيعد القرينة الأكبر على نسبة الجرم إلى المشكوك فيهم، والشيء نفسه بالنسبة إلى هاتفه المحمول، الذي أغلق منذ ليلة الأربعاء الماضي، تاريخ انطلاق الاعتداء.
وعقد اتساع رقعة مسارح الجريمة، والتأخر في اكتشافها، الأبحاث الجارية منذ أسبوع، والتي عرفت في اليومين الماضيين تقدما، عبر إيقافات شملت الدروة ببرشيد والسعيدية وطنجة، واستهدفت تجار ومهربي المخدرات، إذ أن الشبهات تحوم حول تنفيذ الجريمة من قبل مشتبه فيهم ينشطون في هذا المجال.
المصطفى صفر