ألغت منظمة “غلوري” للكيك بوكسينغ نتيجة النزال الذي جمع بين المصارع المغربي بدر هاري وخصمه الهولندي أليستر أوفريم، في أكتوبر الماضي بمدينة آرنم الهولندية، وذلك بعد تأكيد نتائج الفحص النهائية تعاطي الأخير للمنشطات خلال الليلة ذاتها.
وعملت المنظمة على سحب نتيجة “الفوز” من أوفريم وإزالة اسمه من قائمة ترتيب مصارعي الكيك بوكسينغ للوزن الثقيل العشرة في موقعها الإلكتروني الرّسمي، مقابل ترقية بدر هاري إلى الرتبة السادسة، بعدما كان في المركز التاسع.
وتم الإعلان، في نونبر الماضي، عن العثور في جسم المقاتل أوفريم (42 عاماً) على مادة محظورة يشتبه في كونها نوعا من المنشطات تم تعاطيها خلال نزاله مع بدر هاري، غير أن الضوابط تفرض أخذ عينة ثانية (B) للتأكد، قبل أن تأتي هي الأخرى بنتائج إيجابية.
وهي المرّة الثانية التي يضبط فيها الهولندي أوفريم متعاطيا المنشطات، إذ سبق أن تم توقيفه عن ممارسة الرياضات القتالية لمدة تسعة أشهر سنة 2018 من قبل لجنة ولاية نيفادا الرياضية في أمريكا، وذلك بعد اختبار إيجابي لمستويات مرتفعة من هرمون التستوستيرون.
وإلى حدود الساعة، لم يعلّق بدر هاري (38 عاما) على هذا المستجد، على الرّغم من أن هزيمته بالضربة القاضية في الجولة الثانية على يد أوفريم كانت سببا في إعلان “نيته” الاعتزال خلال الليلة ذاتها.
ومع ذلك، يظل بدر هاري ضمن القائمة المرشّحة لخوض نزالات مستقبلية، لاسيما “دوري الثمانية” المقرر في دجنبر المقبل، الذي سيتنافس فيه على اللقب ثمانية مقاتلين من الوزن الثقيل خلال ليلة واحدة، وهي المنافسة التي أبدى بدر هاري حماسه لها، قبل أيام، في تعليق على الإعلان الخاص بها في صفحة “غلوري” على موقع “انستغرام”.
وكان سكوت رودمان، أحد مؤسسي منظمة “غلوري”، أكد في حديث سابق لصحيفة “ني” الهولندية، أنه تحدّث إلى بدر هاري يوما بعد نزاله الأخير، وأن المقاتل المغربي طلب وقتاً للتفكير في موضوع استمراره في خوض النزالات القتالية.
وأبرز رودمان أن بدر هاري ما يزال يربطه مع “غلوري” عقد ممتد لسنوات تم توقيعه في يناير 2022، قبل أن يعود ليؤكد أنه “ليست مشكلة تعاقدية إذا لم يلعب هاري لفترة”، مشيراً إلى أنه “طلب وقتاً للتفكير ولا بأس بذلك”، وفق تعبيره.
تجدر الإشارة إلى أن بدر هاري يتوفّر في رصيده على 125 نزالا، انتصر في 106 منها، بينها 92 بالضربة القاضية، بالرّغم من أنه منذ سنة 2015 لم ينتصر في أي نزال.
جمال أزضوض