قضت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الاستئناف بالجديدة، أخيرا، بإدانة متهمة، والحكم عليها بثلاث سنوات حبسا نافذا، بعد متابعتها في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام للملك من أجل جناية التغرير بقاصر والمشاركة في محاولة هتك عرضها.
وأفاد والد الضحية أن المتهمة قدمت عند ابنته وألحت في مرافقتها لشراء بعض الملابس والحلويات بمناسبة الاحتفال بعيد ميلادها. وأضاف أنه نزولا عند رغبتها من جهة، ولأنه يعرفها من جهة ثانية، سمح لها بمرافقتها، لكنهما لم تعودا كما كان منتظرا. وفوجئ بخطيب ابنته يلتحق به ويستفسره عنها، ولما أخبره أنها خرجت مع المتهمة، امتطى دراجته النارية وطلب من شقيقها مرافقته للبحث عنها.
وقبل غروب الشمس، فوجئوا جميعا بوجود البنت المختفية رفقة المتهمة على متن عربة مجرورة بدابة مع أربعة أشخاص، فاقترب من الدابة وأمسك لجامها وغير وجهتها، فنزل الركاب وأشهروا سكاكينهم في وجوههم، لكن ابنه أمسك بعصا واعتدى بها على المتهم الرئيسي فاسحا له المجال للهروب بابنته.
واستمعت الضابطة القضائية للبنت الضحية، فصرحت أن المتهمة التحقت بها ورغبت في مرافقتها إلى القيسارية، وألحت في طلبها ووافق والدها على السماح لها بالخروج معها. وأضافت أنهما توجهتا نحو الحي، ومنه نحو الطريق المؤدية إلى العونات، ففوجئت بمرافقتها تتصل بصاحب عربة مجرورة بدابة وتطلب منه الالتحاق بهما ودعتها إلى الركوب معه وتوجه بهما خارج المدينة إلى أن توقف قرب كوخ، فخرج منه شخصان، أمسك واحد منها وجرها نحو شجرة تين كبيرة ووضع فراشا تحتها وطلب منها التمدد لمضاجعتها. وأبدت رفضها وبدأت تصرخ، فأخرج مدية من جيبه وحاول الاعتداء عليها، قبل أن يلتحق بهما شخص ثالث مطالبا إياه بتركها لأنها خطيبته.
واضطر الجميع إلى امتطاء العربة المجرورة والعودة في اتجاه المدينة، وكانت من بينهم المتهمة التي عملت على التغرير بها عن سبق إصرار لتقديمها للمتهم الرئيسي لهتك عرضها. وفوجئوا أثناء عودتهم بوجود والدها وشقيقها وخطيبها الحقيقي بالشارع العام، والذين تدخلوا لتخليصها من يد الجناة، بعد أن حاولوا الاعتداء عليهم، لكنهم تمكنوا من الفرار.
الصباح