كشف الأستاذ الباحث اليزيد الدرويش عن بعض تفاصيل وجوانب مهمة من حرب الريف، سيما المتعلقة بإقدام الدول الإستعمارية على إلقاء الغازات السامة على مناطق واسعة من الريف خلال عشرينيات القرن المنصرم.
وأكد الأستاذ اليزيد تورط المانيا إلى جانب إسبانيا في إنتاج الغازات السامة التي جرى إلقائها على المجاهدين المغاربة الذين كانوا تحت قيادة البطل والزعيم التاريخي عبدالكريم الخطابي.
وضمن الفيديو أسفله، يكشف الأستاذ اليزيد الدرويش عن بقايا رصيف الميناء الحربي في منطقة “غاسي” التابعة لتراب جماعة بني أنصار حاليا (الناظور)، والتي كانت منطلقا للطائرات البرمائية للإحتلال الإسباني لقصف الريف بالغازات السامة، وهذه الأخيرة كان يتم إنتاجها في معمل لا يبعد إلا بأمتار معدودة عن الميناء.
وتحدث الباحث الدريوش عن كيف سعت إسبانيا من خلال معمل أنشأته بالمنطقة، وبتنسيق مع قيصر ألمانيا آنذاك إلى إمطار طائرات للغازات السامة بالمنطقة، وعما ترتب عنه من تسميم الأراضي بالريف لاحقا.
وبحسب الأدلة المتاحة، كانت استراتيجية القوات الإسبانية هي اختيار المناطق المكتظة بالسكان كأهداف لقنابل الغازات السامة.
وفي ذات الإطار، يرى المؤرخ البريطاني سباستيان بالفور في كتابه حول حرب الغازات السامة بالريف، أن استخدام القوات الإسبانية الغازات السامة ضد السكان إبان حرب الريف في العشرينات من القرن الماضي يعد جريمة ضد الإنسانية.
وحث رئيس الحكومة المغربية الأسبق، سعد الدين العثماني، الحكومة الإسبانية على فتح حوار مسؤول وهادئ حول ملف استخدام الأسلحة الكيميائية خلال حرب الريف.