صدمة كبيرة تلك التي ألمت بمجموعة من الشباب كانوا يقصدون بشكل يومي منزل شخص مسن لتزويده بوجبة الإفطار منذ حلول شهر رمضان الأبرك، ليعثروا عليه مساء الجمعة 7 أبريل الجاري جثة هامدة في فراشه.
قصة هذا المسن البالغ من العمر أزيد من 80 سنة، أنه كان يعيش حالة التشرد، ليقرر أحد المحسنين تمكينه من سكن قار ضواحي الناظور، حيث ظل يعيش في الآونة الأخيرة فيما وجد بمحيطه جيرانا يتفقدونه بشكل يومي ويطعمونه ويغسلونه، وقد ازداد اهتمامه به منذ حلول شهر رمضان.
وخلال توجه الجيران كعادتهم إلى منزل الهالك، تم طرق بابه، لكن بدون مجيب، وأثناء دخوله وجدوه ميتا في فراشه، ليتم بعد ذلك ابلاغ السلطات المعنية من أجل معاينة الجثة.
وبعد إنجاز محظر في النازلة من طرف السلطات المختصة والمصالح الأمنية، تم نقل جثمان الضحية إلى المستودع البلدي للأموات، إذ من المتوقع أن يتم إخضاع الجثة للفحص الطبي من أجل تحديد أسباب الوفاة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وخلفت وفاة هذا المسن، حسرة وأسى وسط جيرانه الذين اعتبروه طوال إقامته في الحي واحدا منهم وأشعروه بالعطف الذي لم يجده في عائلته.