دعا المغرب أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية واستئناف الحوار لصالح السلام والاستقرار الدائمين في السودان.
وجاءت دعوة المغرب، اليوم الأحد 16 أبريل الجاري، في أديس أبابا، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي حيث شدد على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية واستئناف الحوار.
وقال السفير المندوب الدائم للمملكة لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا والأمم المتحدة، محمد العروشي، الذي كان يتحدث في اجتماع لمجلس السلم والأمن بشأن الوضع في السودان، أن المغرب يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي في السودان، وحث كلا الجانبين، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى وقف فوري للقتال.
وأكد الدبلوماسي المغربي “لذلك فإننا ندعو إلى الوقف الفوري للعنف لضمان سلامة المدنيين وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف الحوار والمفاوضات السلمية للحفاظ على وحدة وسيادة هذا البلد الشقيق”.
وأضاف العروشي: “نحن مقتنعون بأن العنف لا يمكن أن يكون حلاً للنزاع وأن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم. وفي هذا الصدد، يدعو وفدنا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى بذل مساعيه الحميدة لتسريع استئناف الحوار بين مختلف الجهات الفاعلة”.
وشدد الدبلوماسي المغربي على أن المغرب يحث جميع أطراف النزاع على ضبط النفس والعمل معا لإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة. وقال العروشي: “نحن على استعداد لتقديم كل الدعم اللازم لمساعدة السودان على تجاوز هذه الفترة الصعبة وبناء مستقبل يسوده السلام والاستقرار والازدهار لشعبه”.
وجدد السفير المغربي متمنياته بأن تستجيب جميع الأطراف المتورطة في النزاع بشكل إيجابي لهذه الدعوة وتتخذ إجراءات فورية لإنهاء الأعمال العدائية، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم عملية السلام والاستقرار في هذا البلد.