تحيل الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، على وكيل الملك لدى ابتدائية العاصمة، اليوم (الجمعة)، أوكرانية تنتحل صفة طبيبة، بمساعدة زوجها، وممرضة تشتغل بمحلهما، بعدما تفجرت فضيحة إجرائهم لعمليات تجميل تسببت في بعض التشوهات للمستفيدين منها، كما جرى العثور على حقن لتكبير الأرداف والصدر منتهية الصلاحية، وتوجد من ضمن الضحايا قريبات مسؤولين.
وفي تفاصيل النازلة المثيرة، أوهم الزوجان اللذان يزاولان بمحل سري بحي الرياض، السلطات بأن المحل يعتبر صالون حلاقة، وشرعت الطبيبة المزيفة في إجراء العمليات فذاع صيتها وسط الفتيات الراغبات في التجميل، لكن عمليات تسببت لبعضهن في أضرار صحية خطيرة، وقصدن أطباء بالرباط، لإعادة رتق ما تسببت فيه الطبيبة المزيفة، قبل أن يكتشف أطباء أن الأجنبية غير مسجلة ضمن جدول الأطباء الممارسين، وأنها تنتحل صفة ينظمها القانون، وساعدت صاحبة صالون للحلاقة في إرشاد الهيأة الطبية، كما بعثت وشاية إلى النيابة العامة.
وانطلقت الشرطة القضائية في أبحاثها حول نشاط محل الطبيبة الأجنبية، منذ نهاية الأسبوع الماضي، وتبين أن أعوان السلطة لا علم لهم بالموضوع، رغم أن العشرات من الفتيات كن يقصدنه، للقيام بعمليات تجميل.
وحجزت عناصر الشرطة 48 علبة من جرعات حقن طبية من أنواع مختلفة، إضافة إلى 76 حقنة إضافية من أنواع أخرى تأكدت نهاية صلاحيتها، وهو السبب الرئيسي الذي كان وراء ظهور تشوهات لبعض الضحايا المستفيدات من العمليات الجراحية.
وستنصب هيأة طبية نفسها مطالبة بالحق المدني، بعدما صرح ممثلها القانون أن الطبيبة مزيفة وغير مسجلة ضمن جدول الأطباء الممارسين، سواء في الطب المتخصص أو العام أو التجميل.
وحسب ما راج من معلومات، كانت صاحبة محل للحلاقة وراء تقديم معطيات في غاية الأهمية لمصالح النيابة العامة والضابطة القضائية، بعدما ضايقتها الأوكرانية، إذ تعرف نهاية الأسبوع توافد عدد كبير من الزوار.
وأمرت النيابة العامة، صباح أمس (الخميس)، بتمديد الحراسة النظرية، في إطار تعميق البحث، والاستماع إلى كل من يرغب في متابعة المتهمين الثلاثة، بعدما تراجعت الكثير منهن عن ملاحقة الفاعلين، خوفا من انتشار الفضيحة وسط محيطهن والتأثير على أزواجهن في مسارهم المهني، وقرر وكيل الملك وضع الزوجين رهن الحراسة النظرية، فيما تابع الممرضة في حالة سراح.