أثارت واقعة رفع علم المثلية الجنسية في إحدى المظاهرات بالدار البيضاء جدلا واسعا؛ فرغم أن الوقفة التي دعت إليها كل من حركة “هي” وجمعية “كيف ماما كيف بابا” كانت مخصصة للمطالبة بتغيير قوانين مدونة الأسرة والقانون الجنائي، إلا أن أحد المشاركين اختار استغلال الحدث لطرح قضيته.
وأكدت الجمعيتان الداعيتان للوقفة أن الشخص الذي رفع العلم يمثل نفسه ويعبر عن مطالبه، مؤكدتين أنه لا ينتمي إليهما، خاصة أن الحدث مفتوح للعموم ويمكن أن يشارك فيه أي شخص.
في هذا الإطار قالت كريمة نادر، عضوة بجمعية كيف ماما كيف بابا وإحدى مؤسسات لـ”حركة هي”، إن “الوقفة عرفت رفع مجموعة من الشعارات والمطالب التي تنادي بإصلاح شامل للقوانين المغربية”، متابعة : “لا يمكننا السيطرة على ما يقوم به الأشخاص”.
إقرأ أيضا: “المثليين” يتظاهرون بمليلية للمُطالبة بمزيد من الحرية في التعليم
وتابعت نادر بأن “الأفعال التي يقوم بها أي شخص تعبر عنه وعن مطالبه، فيما مطالب الحركة تم جردها في بيان صحافي، وهي مطالب من أجل إصلاح شامل يضمن كرامة النساء”، مردفة: “الدعوة كانت عامة، وما قام به المعني يعبر عن مواقفه الشخصية”.
من جانبها قالت غزلان ماموني، رئيسة جمعية “كيف ماما كيف بابا”، التي نظمت الوقفة: “مطالبنا واضحة وأعضاؤنا واضحون. كانت وقفة مفتوحة للعموم، والشخص الذي رفع العلم تسلل واستفاد من التنظيم”.
وتابعت ماموني: “نحن مسؤولون عما قمنا به نحن وشعاراتنا، وكل شخص حر في القيام بما يريد”، وزادت معلقة: “لا يمكننا أن نمنع الإنسان من التعبير عن نفسه”.
من جانبها عبرت بثينة القروري، رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، عن رفضها الواقعة، قائلة إن “في المغرب دستور حاسم للأمور”.
وأضافت القروري ضمن تصريح للجريدة أن ما أقره الدستور واضح، متابعة: “الأسرة مكونة من زوج وزوجة ولا يمكن قبول أي علاقة خارج الإطار الدستوري”.
يذكر أنه جرى إبعاد صاحب العلم عن مكان الوقفة الاحتجاجية، مع العمل على حمايته من أي اعتداء قد يطاله من طرف الغاضبين من سلوكه.