تشهد فرنست موجة من العنصرية، حيث تتوالى الأحداث التي تشير إلى ذلك، حيث وصل الأمر إلى حدّ طلب الأمم المتحدة، يوم أمس الجمعة، من فرنسا معالجة مشاكل العنصرية والتمييز العنصري في صفوف قوات الأمن.
حدث ذلك بعد مقتل الشاب الجزائري نائل خلال فحص مروري للشرطة في ضاحية نانتير الباريسية، وأدى هذا الحادث إلى حدوث احتجاجات متواصلة في البلاد.
وقد سبقت هذه الواقعة قرار مجلس الدولة الفرنسي بتاريخ الخميس الماضي بحظر ارتداء اللاعبات الحجاب في كرة القدم، بعد طعن مجموعة من النساء المسلمات في شرعية المادة الأولى من لوائح الاتحاد الفرنسي للعبة.
وتعود هذه اللوائح إلى قوانين الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم. وليست هذه الوقائع هي الوحيدة، إذ قبل حوالي شهرين أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم عدم السماح بفترة راحة خلال المباريات المسائية لتمكين اللاعبين المسلمين من الإفطار خلال شهر رمضان.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، رشيد لزرق، إن العقل الفرنسي في أزمة حقيقية والبلاد تتسم بمظاهر العنصرية. وأشار إلى ضرورة عقد حوار وطني داخل فرنسا لمناقشة موجة العنف ضد المسلمين واستغلالها من قبل اليمين المتطرف، مما يهدد النسيج الاجتماعي الفرنسي. وأكد ضرورة توفير الحماية للجالية المغربية في فرنسا.
وأعلنت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني، في مؤتمر صحفي بجنيف، أنه حان الوقت لمعالجة مشاكل العنصرية والتمييز العنصري في صفوف قوات الأمن في فرنسا بجدية.