ضيقت عمليات المراقبة الميدانية للبحرية الملكية المغربية والحرس المدني الإسباني الخناق على شبكات الهجرة غير النظامية بالدراجات المائية بين الشواطىء المغربية وسبتة المحتلة، حيث قامت قوات الدرك البحري المغربي بتخصيص زوارق فـي محيط الخليج الشمالي والجنوبي لسبتة بشكل شبه دائم.
ومن جانبها، شددت مصالح الحرس المدني من تواجدها على مستوى منطقة بيليون، التي عرفت في 16 يوليوز الجاري، عمليات تهجير سرية أمام دوريات المراقبة البحرية، قبل اعتقال اثنين من المهربين من سبتة المحتلة، حيث تم إيداعهما سجن مدينة تطوان، بناءا على تعليمات النيابة العامة المختصة.
وتحسن الوضع الأمني بشكل كبير بعد عشرة أيام من أحداث منطقة بيليون، كما تم وضع شجيرات في جميع الضفاف الرملية للشواطئ الأقرب لمركز تراخال الصحي، إلى درجة جعل ضفافها الرملية غير قابلة للتميز، وهو الامر الذي صعب المأمورية أمام شبكات الهجرة السرية عبر الدراجات المائية (الجيت سكي).
وتعتبر هذه العمليات الإجرامية من الأعمال التجارية المزدهرة عند شبكات “الحريگ”، حيث يصل كل يوم أكثر من عشرين مهاجرا إلى إسبانيا بتلك الطريقة، كما تتضاعف هذه المحاولات بصورة أكثر بين سبتة المحتلة ومحيطها المغربي، حيث لايتردد المهربون في تعريض حياة المهاجرين للخطر، وإلقائهم في البحر إذا تعرضوا للمطاردة من قبل قوات الأمن المغربية أو الإسبانية.