متابعة
ضربت سلطات مدينة تطوان في ليلة الجمعة إلى السبت موعدا مع عملية تفتيش استباقية لا مثيل لها، حيث تم تنفيذ هذه العملية بنجاح في محل للتخزين الكائن بحي القلاليين.
وقد أسفرت هذه الجهود عن اكتشاف 4 أطنان من لحوم الدجاج الفاسد، التي كان يخطط لتوجيهها إلى مائدة الاستهلاك العام، وهو أمر يثير القلق والتساؤلات حول جودة وسلامة المنتجات الغذائية.
بتنسيق وجهود مشتركة بين السلطات المحلية والأجهزة الأمنية، تمت مداهمة المحل المذكور بحضور كبار المسؤولين بالمدينة، منهم باشا المدينة وقائد مقاطعة المطار. كما تم توجيه جهود الشرطة العلمية والشرطة القضائية للعمل على معاينة المحل وجمع الأدلة والمعلومات الضرورية.
المثير للدهشة هو أن هذا المحل يملكه نفس الشخص الذي تم القبض عليه مؤخرا بتهمة توريد منتجات غذائية فاسدة، حيث تم ضبط كميات تجاوزت 3 أطنان من الدجاج الفاسد في محل آخر تابع له في السوق المركزي وسط المدينة.
وبهذا يرتفع إجمالي الكميات المحجوزة من اللحوم الفاسدة إلى 7 أطنان، مما يشير إلى ممارسات غير قانونية ومخالفة صارخة للقوانين الصحية والتجارية.
الشخص المذكور في هذه القضية يعد واحدا من أبرز موردي المأكولات السريعة والمطاعم في مناطق تطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق ووادي لاو، بل وتمتد نفوذه إلى مدن أخرى مثل شفشاون وطنجة، وهذا يجعل هذه القضية ليست مجرد قضية محلية، بل تمتد آثارها لتشمل مناطق شمال المملكة التي تشهد إقبالا كبيرا من السياح والزوار خلال فصل الصيف.