سلمت السلطات التركية، بالخطأ، مواطنين مغربيين إلى سوريا، معتقدة أنهما سوريان، ليتبين عقب ذلك أنهما مغربيان.
ويتعلق الأمر، وفق موقع “أورينت نيوز”، بـ”ع.ر” ، المزداد سنة 1996، ثم “ن. ر” من مواليد 1993.
وزاد المصدر المذكور أن الشابين دخلا تركيا بهدف مواصلة عبورهما إلى أوروبا عبر اليونان والعودة إلى منطقة شنغن على هذا النحو؛ بيد أنه خلال هذه الرحلة أخذتهما قوات الأمن التركية إلى سوريا.
من جهته؛ أفادت قناة “سوريا تيفي” أن أنقرة سلمت الشابين إلى جهاز مكافحة التهريب في بلدة أعزاز الحدودية؛ معقل الائتلاف الوطني السوري المعارض للنظام.
وتمت عملية الترحيل كجزء من حملة طرد عشوائية شارك فيها مئات الشباب الآخرين من سوريا، يشرح المصدر قبل أن يضيف أنه خلال اعتقالهما؛ أظهر الشخصان المعنيان مع ذلك وثائق رسمية على هواتفهما، لكن هذا لم يقنع العملاء الأتراك، الذين قرروا بالتالي “إعادتهم” إلى البلاد.
ومع ذلك، حسب رئيس دائرة مكافحة التهريب والمخدرات في باب السلامة، فإن الشابين كانا يحاولان التواصل مع السلطات الرسمية في المغرب وتركيا، من أجل تجاوز الورطة التي وجدا أنفسهما فيها دون تخطيط مسبق.
المصدر أوضح أن الشابين تمكنا، أخيرا، من الحصول على المساعدة، بعد أن نجحا في تقديم أصول وثائق الهوية الخاصة بهما، التي تم استلامها عن طريق البريد في إسطنبول من بلدهم المغرب، ليتم تحويلها إلى المدعي العام في محكمة أعزاز، من أجل الشروع في إجراءات التسليم.
تجدر الإشارة إلى أن السفارة المغربية في أنقرة اتصلت بسلطات مدينة أعزاز، من أجل تنسيق عودة الشابين المغربيين إلى بلدهما المنشأ، من خلال السير في الاتجاه المعاكس.