أعلنت السلطات الأمنية في جمهورية زامبيا عن احتجاز طائرة خاصة قادمة من القاهرة، عاصمة جمهورية مصر العربية، بعد وصولها إلى مطار كينيث كاوندا الدولي في العاصمة لوساكا مساء يوم الإثنين الماضي.
وكشفت تفتيشات الطائرة عن وجود مبلغ نقدي يقدر بحوالي 5.7 مليون دولار، إضافة إلى 602 سبيكة ذهبية ومجموعة من الأسلحة والذخائر.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مصادر محلية قولها إن لجنة مكافحة المخدرات في زامبيا قامت بالإجراءات الضرورية لاحتجاز عشرة أفراد كانوا على متن الطائرة، وهم يمثلون تشكيلًا متنوعًا من الجنسيات بينهم مواطن زامبي وستة مصريين وشخصان من هولندا وإسبانيا وفرد من لاتفيا. وأُفيد بأن جميعهم تم وضعهم تحت التحقيق للوقوف على تفاصيل الحادثة وتحديد الأسباب والأطراف المعنية.
وقد تم تفحص السبائك الذهبية المضبوطة بدقة من قبل وزارة المناجم والمعادن في زامبيا، حيث أكد بول كابوسوي، وزير المناجم والمعادن، أن القطع الذهبية التي تزن ما يقرب من 127 كيلوغرامًا قد تبين أنها غير أصلية ومزيفة. وأضاف أنه تم استخدام مواد مختلفة مثل النحاس والنيكل والقصدير والزنك في صناعة هذه السبائك.
تأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد الأحاديث حول مسؤولين في مصر يشتبه في تورطهم في تحويل أموالهم خارج البلاد، وذلك تحسبًا لأي تطورات سياسية أو اقتصادية قد تطرأ.
جدل على مواقع التواصل
أثار هذا الحدث جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدًا بين المعارضين لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتحدث الفنان المصري عمرو واكد عن أنباء تفيد بتهريب أموال “الأسياد” إلى خارج البلاد، داعياً الجميع إلى الانسحاب قبل فوات الأوان، “لأن ما هو قادم لن يرحم”.
وقال الفنان المصري في “تغريدة” على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، إنه تلقى معلومات تفيد بازدياد عمليات تهريب أموال “الأسياد” إلى خارج البلاد في الفترة الحالية، في إشارة إلى رجال الأعمال المقربين من النظام المصري.
ولفت إلى أن عمليات تهريب الأموال إلى خارج مصر كانت قد بدأت منذ فترة، لكن العدد يزداد في هذه الأيام.
وعن المسؤولية حول هذه الحادثة، قال واكد: “تأكدت بنسبة 100% أنه لا يمكن أبداً نقل سلاح وذخيرة على طائرة دون مساعدة مسؤول في الجيش”.
من جهته، اعتبر الكاتب المصري شريف عثمان أن “رجل الأعمال المصري الوحيد الذي يمتلك مثل الطائرة التي أوقفت في مطار زامبيا، هو محمد أبو العينين”.