هناك افتراض في بعض الأوساط، أن التهديد الذي تواجهه إسرائيل من جانب حماس، يمكن بطريقة أو بأخرى القضاء عليه مرة واحدة وإلى الأبد، من خلال غزو بري واسع النطاق.
لكن التاريخ يقول إنه من غير المرجح أن يكون هذا هو الحل السحري الذي يأمله البعض.
فعندما غزت إسرائيل قطاع غزة في عام 2014، قُتل أكثر من 2000 فلسطيني، وكانت كل جنازة تولد شباباً أكثر قوة وتمسكا بقضيتهم.
ومنذ ذلك الحين، واصلت حماس إطلاق الصواريخ عبر الحدود.
ويعتقد أن عدد مقاتليها يبلغ 30 ألفاً، معظمهم مصممون على الدفاع عن الأراضي الفلسطينية. إنهم يعرفون أنفاقهم وأقبيتهم ومخابئهم وشوارعهم الخلفية أكثر من الجنود الإسرائيليين.
مثل هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية العالية ليست مكاناً للدبابات، التي ستكون عرضة للكمائن بشكل كبير.
فمن وجهة نظر عسكرية بحتة، قد يؤدي الهجوم البري إلى نجاح قصير الأمد، من خلال القضاء على أغلب قادة حماس.
ولكن في غياب اتفاق سلام دائم، فمن المرجح أن تجدّد حماس نفسها، فتستدعي جيلاً جديداً من المقاتلين الشباب الغاضبين.