شهدت أسعار فاكهة الأفوكادو، مؤخرا، انخفاضا غير مسبوق في الأسواق المغربية، حيث انخفض سعر الكيلوغرام الواحد من 40 درهم إلى نحو 10 إلى 7 دراهم، وهو ما وقع لأول مرة في سعر هذه الفاكهة.
وتسبب هذا الانخفاض في حالة من الاستغراب لدى المواطنين، الذين تساءلوا عن أسبابه، هل هو مرتبط بغياب الجودة أو لدواعي إقتصادية غير معلن عنها؟
الرياح القوية السبب الرئيسي
وأكدت عدة مصادر، أن الرياح القوية التي عرفتها البلاد في الآونة الأخيرة هي العامل الوحيد الذي جعل سعر الأفوكادو يتراجع، بعدما كان إلى حدود شهر أكتوبر يتراوح ما بين 35 و 45 درهم.
وقال فلاح في تصريح للجريدة، إن السبب الواقعي لتراجع سعر الأفوكادو مرتبط أساسا بالرياح القوية التي عرفتها عدد من المناطق بالبلاد، مؤكدا أن سوء الأحوال الجوية تسببت في إفساد المحاصيل قبل جنيها، حيث سقطت الأطنان من الفاكهة من أشجارها، الأمر الذي دفع بملاكها إلى الإسراع في بيعها خوفا من تعرضهم للخسارة.
وأوضح الفلاح أن وفرة المنتوج وغياب إمكانية تخزينه ساهمت في بيعه بأثمان رخيصة، وهو ما جعل ثمنها بالتقسيط ينخفظ إلى ما بين 7 و 12 درهم للكيلوغرام الواحد.
الحرب على غزة
ونفى مصدر الجريدة، أن تكون للحرب التي تخوضها إسرائيل على غزة سببا في هذا الانخفاظ لكون أن بعض الشركات المستثمرة في المجال اسرائيلية، كما دحض أيضا بعض الأخبار التي ادعت أن سياسة الدولة لتقنين اسعمال المياه هو السبب، موضحا “السبب الحقيقي هو الرياح ولا غير ذلك، ولو لم تسقط الثمار من أشجارها لانتظرنا إلى غاية دجنبر من أجل بيعها بالجملة بأثمنة تتراوح ما بين 30 و 35 درهم للكيلوغرام الواحد”.
خسائر الفلاحين
ويعمد الكثير من التجار والفلاحون إلى شراء أشجار الأفوكادو من الحقول، حيث يحتفظون بالثمار إلى غاية نضجها، ليقوموا بعد ذلك بجنيها وبيعها بأثمنة مرتفعة، لكن تعرضها للاضطرابات الجوية هذه المرة أفسد مئات الكيلوغرامات، وفي المقابل يحاول بعض الفلاحون بيع الثمار التي أسطقتها الرياح بأثمنة منخفضة لتعويض بعض الخسائر.
وبذلك، يمكن القول أن انخفاض أسعار الأفوكادو في المغرب يرجع إلى أسباب طبيعية، وهي الرياح القوية التي شهدتها البلاد خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن تساقطت الفاكهة من اشجارها، وهو ما زاد من عرضها في الاسواق الوطنية.