كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن انقطاع الاتصالات بين رئيس حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، ووسطاء قطريين عقب الهجوم الإسرائيلي على مستشفى الشفاء.
الصحيفة أشارت إلى أن السنوار أعلن عدم جدوى المفاوضات طالما استمرت عمليات الجيش الإسرائيلي في المستشفى، مما ألقى بظلال على مسار الصفقة المحتملة لتبادل الأسرى الإسرائيليين.
وفي ظل تقدم المفاوضات المحتملة لصفقة تبادل الأسرى، تساءلت الصحيفة حول جدوى هذه الصفقة في ظل الظروف الراهنة، حيث أكدت إسرائيل أنها قد دخلت في معركة لا تُحسب وأن الصفقة قد تكون مجرد وعدٍ فارغ.
وتوجهت الصحيفة إلى عدم تحقيق أي تقدم في التفاوض بوساطة قطرية، حيث أشارت إلى اختفاء يحيى السنوار في اليوم الأخير لوسطاء قطريين ومطالبته بتوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في المستشفى كشرط للتفاوض، مما أدى إلى تعثر العملية التفاوضية.
وفي تقدير الصحيفة، تعتبر هذه الحركات من جانب السنوار محاولة تكتيكية مثيرة للاشمئزاز لمجتمع إسرائيلي متوتر، حيث أشارت إلى تقلّص مستمر في عدد المحتملين للإطلاق مقابل وقف القتال الإسرائيلي، مما أظهر انعكاسات سلبية على ديناميات الصفقة المحتملة.
وفي ختام التحليل، أكدت الصحيفة على مطالب السنوار الغير مسبوقة والتي تشمل إطلاق سراح الأسرى بشكل يومي، ما قد يُجهد العائلات ويثير الجدل في المجتمع الإسرائيلي، مشيرةً إلى استعداد إسرائيل لقبول هذه المطالب على الرغم من تحفظاتها.
تظل هذه الحركات والمواقف تعكس صعوبة التوصل لاتفاق في ظل الخلافات الكبيرة بين الطرفين، وتفاقم الوضع الإنساني في ظل استمرار الصراع الدائر في المنطقة.