أعادت السلطات الهولندية فتح التحقيقات في القضية الباردة المتعلقة بتصفية الشابين المغربيين سمير جبلي (38 عامًا) ومحمد العراسي (22 عامًا) في أمرسفورت عام 2014، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى المعلومات الجديدة التي تم الحصول عليها من رسائل مشفرة تم أخيرا فك عقدتها.
وتظهر هذه المعلومات حسب مصادر إعلامية هولندية، أنه قبل مقتل الشابين، كان يتم تتبعها من قبل أشخاص قد يكونون متورطين في تنفيذ عمليات التصفية.
وقدمت الشرطة رسما توضيحيا لشخص يشتبه أنه كان يراقب الضحيتين، قبل تصفيتهما، كما خصصت مكافأة تبلغ قيمتها 60 ألف يورو، لمن يقدم أي معلومات تساعد في فك لغز الجريمتين.
وقتل العراسي بالرصاص في يناير من سنة 2014، في ساحة انتظار السيارات في صالة الألعاب الرياضية في أمرسفورت. وتم الاشتباه في أنها كانت جريمة قتل بالخطأ وأن الهدف الحقيقي هو سمير جبلي. ليتم تصفية جبلي في النهاية أمام منزل والديه في دجنبر من نفس العام. وقبل مقتله، كان جبلي قد أشار عدة مرات إلى أنه يخشى على حياته.
وبدا في البداية أن القضية مرتبطة بعصابة رضوان التاغي الإجرامية، لكن تم رفض هذه الشبهات لاحقًا بسبب نقص الأدلة. وكان الشاهد الرئيسي “نبيل ب.” قد ذكر في عام 2019 أن التاغي كان وراء عمليات التصفية، لكن لم يتسن إثبات ذلك.
وظهرت مؤخرًا معلومات جديدة من خلال رسائل مشفرة بين مشتبه فيهم مفترضين، مما أدى إلى إعادة فتح القضية. ولا تستبعد الشرطة الهولندية وجود صلة بين القضيتين وعمليات تصفية أخرى جرت في نفس الفترة.
