اتهم محمد بوشيح، المستشار بجماعة الناظور، المكتب الجماعي بـ”الخيانة” و”إعدام الثقافة” بالمدينة، وذلك بسبب تقليص الدعم المخصص لجمعيات المجتمع المدني.
وقال بوشيح، في تدخل له خلال الدورة الإستثنائية للمجلس والمنعقدة أمس الثلاثاء، إن الاجتماعات التي يقوم بها المكتب لا علم لباقي الأعضاء بما يقع بها، مضيفا أن المقترحات تطرح في الاجتماعات وليست أثناء أشغال الدورة.
وأضاف أن بعض القرارات المتخذة من طرف المجلس تسير بعدد من القطاعات الحيوية نحو المجهول، مما يطرح أكثر من تساؤل لدى المجتمع الناظوري.
وفيما يتعلق باللجان، قال المستشار الجماعي إن المكتب يعتبرها غير نافعة، مذكرا أن المجلس صوت سابقا على تخصيص مبلغ 200 مليون سنتيم دعما لجمعيات المجتمع المدني، في حين نرى أن الرقم الموضوع أمامنا اليوم تراجع للنصف تقريبا.
وأضاف بوشيح أن غالبية أعضاء المكتب يرجعون عدم تسلم الجمعيات المنح السابقة، إلى السلطات المحلية التي لم تؤشر عليها، في حين أن الحقيقة قد تم توضيحها سابقا من طرف السيد جبور رئيس قسم الجماعات المحلية في اجتماعه مع الجمعيات المتضررة، حيث نفى أي صلة للسلطة بالمنح المقدمة للجمعيات النشيطة.
وأضاف أن هذا يعني أن رئيس المجلس ومكتبه يلفقون أشياء بإسم السلطات المحلية من أجل تنفيذ مخططاتهم لمحاربة كل ما هو جميل في هذه المدينة الجريحة، وهو الشيء الذي قد يجر عليهم غضب عامل الإقليم الجديد.
وذكر بوشيح أن المنحة المخصصة للجمعية الخيرية تم تقليصها من مبلغ 30 مليون إلى 5، رغم أن الجمعية تسهر على عدة أنشطة تخص النزلاء.
ووجه بوشيح رسالة للأغلبية قائلا: “إذا قررت سلب الجمعيات المنح فيجب إعطاء البديل و عدم ترك المدينة بدون ثقافة رغم أن المدينة معروفة بالثقافة التي كانت بالأمس القريب هي المتنفس لعدد من ساكنة المدينة”.
وأضاف أن عدد من الجمعيات قد أعلنت افلاسها بسبب المشاكل المادية التي ترتبت عنها ديون قد تقود بعضهم إلى السجن.
وختم بوشيح تدخله قائلا: “نحن لم نأتي هنا من أجل المزايدات، إنما للنقاش من أجل إيجاد الحلول للوضعية الراهنة، والتي أثرت بشكل أو بآخر على عدد من الجمعيات النشيطة بالمدينة”.
حسن أبركان