كشف قاض بالمحكمة الابتدائية للصويرة، مؤخرا، واقعة شهادة زور تورط فيها رجلان ضمن ملف اجتماعي.
وكانت المشتكية، وهي نادلة كانت تشتغل بمقهى شعبية قرب المحطة الطرقية بالصويرة، قد اتهمت مشغلتها بالطرد التعسفي، ولإثبات واقعة الطرد، لجأت المشتكية إلى استقدام رجلين لتقديم شهادة لصالحها، مفادها أن المشغلة انهالت عليها بالسباب وطردتها.
وخلال جلسة المحاكمة، تمكن القاضي من اكتشاف تناقضات في أقوال الشاهدين، ففي البداية، سأل القاضي أحد الشاهدين، في غياب الآخر، حول نوعية المشروب الذي كانا يحتسيانه لحظة نشوب النزاع بين الطرفين، فأجابه الشاهد بمشروب معين، في الوقت الذي أجاب رفيقه جوابا مختلفا عن الأول.
وواصل القاضي استنطاقه لأحد الشاهدين بأن عرض عليه ثلاث نساء، لم تكن المشتكى بها ضمهن، طالبا منه تحديد صاحبة المقهى التي طردت مشغلتها، فحدد له واحدة منهن، قبل أن يطلب منه القاضي تأكيد أقواله، فاضطر الشاهد للتراجع عن شهادته بدعوى أنه لم يعد يتذكر ملامح المرأة بدعوى أن بصره ضعيف.