متابعة
كشفت صحيفة “جون أفريك”، أن ملف “إسكوبار الصحراء”، قد يشهد اعتقالات جديدة في الأيام المقبلة، وذلك بعد تأكيد مصدر أمني أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن هناك أدلة جديدة تشير إلى تورط شخصيات أخرى في هذه القضية.
وذكرت الصحيفة، أن العديد من كبار المسؤولين، يحتمل أن يكونوا متورطين في منح صفقات غير مشروعة لصالح عبد النبي بعيوي، الذي يُعد من أبرز المتورطين في هذه القضية.
وأضافت الصحيفة، أن عبد النبي بعيوي، كان يعلم منذ البداية أنه معرض لخطر كبير جدا، واختار التزام الصمت أمام قاضي التحقيق ومحققي المكتب الوطني للشرطة القضائية.
إلا أن زوجته السابقة شهدت ضده، متهمة إياه بتزوير سندات ووثائق من أجل نهب عقارات “المالي”، الملقب ب”إسكوبار الصحراء”، بما في ذلك الفيلا الفخمة في الدار البيضاء المسجلة باسم سعيد الناصري، والعديد من الشقق في السعيدية، التي يملكها الملياردير اليزيدي.
أما سعيد الناصري، رئيس الوداد البيضاوي، فقد اختار إستراتيجية أخرى، وقرر الكشف عن العديد من الأسرار في جلسة استماع خاصة طلبها بعد إيداعه سجن عكاشة في 22 دجنبر 2023.
وذكرت الصحيفة، أن سعيد الناصري ذكر في هذه الجلسة عدة أسماء متورطة في الملف، مرتبطة بالسياسة وبكرة القدم، من بينها وزير واحد على الأقل.
ويأتي هذا التطور في ملف “إسكوبار الصحراء”، ليؤكد أن هذه القضية قد تكشف عن تورط شخصيات بارزة في المغرب في قضايا فساد ومخدرات.
وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت عبد النبي بعيوي، وسعيد الناصري، في نهاية عام 2023، ضمن ذات القضية.
وكانت التحقيقات قد كشفت أن “المالي”، كان يدير شبكة إجرامية لتهريب المخدرات، بشراكة مع نافذين في الدولة.
وكانت هذه القضية قد أثارت جدلا واسعا في المغرب، حيث اعتبرها العديد من المغاربة علامة على انتشار الفساد في البلاد.