متابعة
أثارت تصريحات المشجعة الجزائرية صوفيا بلمان، خلال حضورها بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في ساحل العاج، موجة غضب عارم في البلاد وعبر القارة الأفريقية.
وتضمنت تصريحات بلمان، التي اشتهرت بتصرفاتها الاستفزازية وتصريحاتها العنصرية، إساءة للشعب الإيفواري وللأفارقة بشكل عام.
وتداولت مختلف وسائل الإعلام الإيفوارية والإفريقية تصريحات بلمان، التي كالت وابلا من السب والتجريح وأحكام القيمة على الإيفوارين والأفارقة، كما طالبت السلطات المحلية بإدخالها السجن أو طردها من البلاد.
وقال الصحفي الإيفواري ياكوبا دومبيا، في تعليقه على الحادث، إن وجود بلمان لا يشكل فقط عامل خطر على أمن الأحداث الرياضية، بل أيضا عائقا أمام تعزيز الروح الرياضية والاحترام المتبادل بين الدول.
وأضاف دومبيا أن الحاجة إلى الابتعاد عن الساحة الرياضية، وخاصة عن المنافسة الحالية في ساحل العاج، أصبحت ضرورة.
ومن جهته، قال مدون إيفواري: “الجزائر هي الوكيل الأبدي لفرنسا، ولنتذكر أنها هي التي ساعدت الاحتلال الفرنسي على غزو أفريقيا، بدءاً بجيرانها، وكان جزاؤه أن فرنسا قطعت أرض شعوب المغرب وتونس وليبيا ومالي والنيجر وتشاد والقبايل والطوارق وأنشأت لهم دولة الجزائر، وإلى يومنا هذا لا تزال الجزائر عميلة لفرنسا، وهذا الفيديو دليل بسيط على المؤامرة الكبرى على أفريقيا، وأنها وراء كل صراع مسلح، وكل صراع عرقي وطائفي، وكل تقسيم للدول الإفريقية”.
وأعربت جريدة “ليفواريان” عن استنكارها الشديد لتصريحات بلمان، وقالت: “أن تأتي إلى ساحل العاج وتهين بلدا بأكمله وشعبه من خلال وصفهم بالبؤساء، دون الشعور بالقلق… يا له من بأس! سوف يعيدك الإيفواريون إلى بلدك”.
يشار إلى أن بلمان، المعروفة بتصرفاتها الاستفزازية وتصريحاتها العنصرية، سبق أن أثارت الجدل خلال النسختين السابقتين لكأس الأمم الإفريقية، مما أثار سخطًا واسع النطاق.
وكانت السلطات الغامبية قد ألقت القبض على بلمان مؤخراً أثناء مطاردتها الحكم باكاري جاساما، وزعمت أنها تبحث عن أدلة على مؤامرة لاستبعاد المنتخب الجزائري لكرة القدم من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022.
وتحمل بلمان تاريخا اسودا في فرنسا فقد سبق وان أدينت من قبل محكمة الجنايات في بوبيني بالسجن لمدة سبعة أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة قدرها 10 آلاف يورو، فضلا عن منعها من الملاعب لمدة ثلاث سنوات.
