متابعة
أقرت جهات ألمانية رسمية أن عملية الحصول على تأشيرة ألمانيا لا زالت معقدة بشكل كبير، وتتطلب قوائم ووثائق متعددة وحيزا زمنيا طويلا جدا، وذلك في ظل حاجة الاقتصاد الألماني لليد العاملة بشدة.
ووفق المركز الألماني للإعلام، التابع لوزارة الخارجية الألمانية، فإن هذه العملية أصبحت بالنسبة للكثيرين سبباً للضيق، “فهي بمثابة كتاب مغلق: قوائم معقدة من المستندات، والمواعيد لا تحدد إلا بعد فترة انتظار طويلة، ثم تستغرق أوقات فحص المستندات عدة أسابيع”.
نظرا لحاجة الاقتصاد الألماني الهائلة للعمال المهرة، وفق المركز، فقد توصلت وزارة الخارجية في العام الماضي إلى خطة إجراءات للحصول على التأشيرة، وذلك بهدف جعل ألمانيا “بلدًا عصرياً للهجرة”.
وأكد المركز أنه تم العمل على رقمنة الخطوات الإجرائية المختلفة، ونجحت هذه الخطوة فعلا في تقليل أوقات الانتظار في مكاتب التأشيرات بشكل كبير وزيادة القدرة الاستيعابية فيما يخص المواعيد.
ومع ذلك، أقر المركز أن خطوات الحصول على التأشيرة “لا تزال غير مثالية”، ولا يزال يتعين تغيير بعض الأشياء في العديد من الأماكن وجعل الإجراءات أقل بيروقراطية بالنسبة للمهاجرين وجعلها أفضل، مؤكدا أن الوزارة ستواصل العمل على هذا في عام 2024.
كما استعرض المركز الخطوات التي اتخذتها الوزارة في العام الماضي ونجحت في تقليل أوقات الانتظار وزيادة قدرة الاستيعاب والمتمثلة في رقمنة طلبات التأشيرة للعمالة المتخصصة إلكترونيا، وإرسال المستندات رقميا بدل البريد العادي وهو ما يوفر 4 إلى 6 أسابيع من الوقت، وكذا وجود أكبر قسم تأشيرات مخصص لعمالة في مدينة براندبورغ أند هافيل، إضافة إلى إرسال مساعدين عاجلين لمكاتب التأشيرات التي تحتاج عنصرا بشريا إضافيا.