ياسين الحسناوي
تدخل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أمس الأحد، من أجل تهدئة الأوضاع في مستودع الملابس، بعد دخول لاعبي المنتخب الوطني ونظيره الكونغولي، في اشتباكات، بعد نهاية اللقاء الذي دار بينهما في إطار الجولة الثانية من دور المجموعات في كأس الأمم الافريقية المقامة حاليا في الكوت ديفوار.
وبحسب مصادر إعلامية، فقد تدخل لقجع، الذي يشغل أيضا منصب عضو في المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “كاف”، من أجل منع تطور الاشتباكات بين اللاعبين، وإعادة الهدوء إلى أجواء المستودع.
ويأتي تدخل لقجع، في إطار مهامه كعضو في المكتب التنفيذي للكاف، والذي يخول له الدخول لجميع المناطق المسموح بها في ملاعب نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تحتضنها دولة كوت ديفوار.
وكانت المباراة قد انتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، ليواصل المنتخب المغربي ريادته للمجموعة السادسة بـ4 نقاط جمعها من إنتصار على تنزانيا بـ 3-0، والتعادل أمام الكونغو الديمقراطية 1-1، فيما تبقت له مباراة حاسمة أمام زاميا لحسم التأهل إلى دور الثمن نهائي.
اللوائح المنظمة للمسابقة واضحة
وعلى الرغم من الجدل الذي أراد الإعلام الجزائري إثارته حول لقطات نزول فوزي لقجع لأرضية ميدان ملعب “لوران بوكو” بمدينة سان بيدرو، قبل وبعد المباراة، إلا أن اللوائح المنظمة للمسابقة واضحة ولا تقبل تأويلات أخرى.
وتنص اللوائح على أن “أعضاء المكتب التنفيذي للكاف يتمتعون بصلاحيات خاصة في جميع الملاعب التي تحتضن مباريات المسابقة، بما في ذلك الدخول إلى أرضية الملعب”.
وبذلك، فإن حضور لقجع في أرضية الملعب، سواء قبل المباراة أو بعدها، كان أمرا طبيعيا ومشروعا، ولا يشكل أي خرق للوائح المنظمة للمسابقة.
وكانت وسائل إعلام جزائرية قد شنت حملة مسعورة إستهدفت رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، منذ إنطلاق بطولة الامم الإفريقية، واصفة إياه بـ”تاجر المخدرات” و”المتحكم في دواليب القرار في الكاف” بالإضافة إلى إتهامه بالتأمر على الجزائر والكولسة وشراء ذمم حكام مباريات المنتخب الجزائري قصد إقصائه من البطولة.