متابعة
على بعد أيام قليلة من المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، تشير مصادر مقربة من دوائر القرار داخل الحزب إلى وجود شبه إجماع على انتخاب القيادية فاطمة الزهراء المنصوري أمينة عامة جديدة.
وأكدت هذه المصادر أن المنصوري أبدت موافقتها خلال آخر اجتماع لتولي هذه المسؤولية، خلفا لعبد اللطيف وهبي المنتهية ولايته.
ونقلت صحيفة “أخبارنا” عن مصدر لم تكشف عن هويته، أن وهبي لن يترشح لولاية جديدة على رأس الحزب، مشيرا إلى أنه بات واعيا بضرورة التغيير، خاصة في ظل رغبة مكونات الحزب في إجراء تغييرات جذرية على مستوى القيادة.
وأضاف المصدر أن المنصوري تبقى المرشحة الأوفر حظا لشغل هذا المنصب، نظرا لما تتمتع به من كفاءة وخبرة، بالإضافة إلى شعبيتها داخل الحزب.
وفي السياق ذاته، أوضح المصدر أن هناك رغبة كبيرة داخل الحزب في تطهير “الجرار” من كل المظاهر السلبية التي ساهمت في تراجع شعبيته، خاصة بعد الاعتقالات الأخيرة التي طالت عددا من منتخبيه البارزين.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي يسعى فيه حزب الأصالة والمعاصرة إلى استعادة بريقه وتحسين صورته أمام الرأي العام، خاصة بعد النتائج المخيبة للآمال التي حققها في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وتُعد فاطمة الزهراء المنصوري من الوجوه النسائية البارزة في حزب الأصالة والمعاصرة، حيث شغلت منصب رئيسة المجلس الوطني للحزب، وعُرفت بكفاءتها ونشاطها السياسي.
وتُوّج مسارها السياسي بتعيينها وزيرة لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان والسياسة العمرانية في حكومة عزيز أخنوش.
وتُعرف المنصوري بأسلوبها الحازم وشخصيتها القوية، وهو ما يجعلها مرشحة مناسبة لقيادة الحزب في هذه المرحلة الحساسة.
ويُنتظر أن يُعلن عن هوية الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة خلال المؤتمر الوطني الخامس الذي سينعقد يوم السبت 11 فبراير الجاري.