الحسين عموتة، اسم بات يردد على كل لسان في الأردن والعالم العربي، بعد أن قاد “النشامى” إلى إنجاز تاريخي غير مسبوق، بوصولهم إلى نهائي كأس أمم آسيا لكرة القدم لأول مرة في تاريخهم.
منذ توليه تدريب المنتخب الأردني في صيف عام 2023، أحدث عموتة ثورة كروية حقيقية، غيّر من خلالها أسلوب لعب الفريق وزرع فيه روح القتال والإصرار على النصر.
فمن مدرب مغربي مطرود من الوداد الرياضي بالمغرب، إلى بطل قومي في الأردن، حظي عموتة بتقدير واحترام كبيرين من قبل الجماهير الأردنية التي ترى فيه رمزاً للإلهام والأمل.
ففي كل مباراة، كان عموتة يظهر حماسه وذكاءه التكتيكي، ليُلهم لاعبيه ويُشعل حماسهم داخل الملعب.
لم يكن عموتة مجرد مدرب، بل كان قائداً وصديقاً للاعبين، فكان يُشاركهم أفراحهم وأحزانهم، ويُقدم لهم الدعم والمساندة في كل وقت.
وبفضل قيادته الحكيمة، تمكن المنتخب الأردني من تحقيق انتصارات تاريخية على منتخبات قوية، مثل كوريا الجنوبية والعراق، ليُصبح حديث الساعة في جميع أنحاء القارة الآسيوية.
ولم يتوقف إنجاز عموتة عند هذا الحد، بل واصل “النشامى” مسيرتهم المظفرة حتى وصلوا إلى نهائي البطولة، في حدث هو الأول من نوعه في تاريخ كرة القدم الأردنية.
وبغض النظر عن نتيجة المباراة النهائية التي ستجمعه بشقيقه القطري، فإن ما حققه عموتة مع المنتخب الأردني سيظل إنجازاً خالداً في التاريخ، وسيُلهم الأجيال القادمة من اللاعبين والمدربين.
فعموتة هو رمز للإصرار والعزيمة، ونموذج للمدرب الناجح الذي يُمكنه تحقيق إنجازات عظيمة حتى مع إمكانيات محدودة.
ففي النهاية، لا يهم من أين أتيت، أو ما هي جنسيتك، بل ما يهم هو إيمانك بنفسك وبقدرتك على تحقيق أحلامك.
وإن الحسين عموتة خير مثال على ذلك، فهو قد أثبت للعالم أجمع أن الإنجازات العظيمة ممكنة، حتى مع الإمكانيات المتواضعة، إذا توفرت الإرادة والعزيمة.