متابعة
تشهد سواحل إقليم اشتوكة آيت باها، وخصوصاً ساحل الجماعة الترابية سيدي بيبي، حالة من الاستنفار الأمني، بعد انتشار أنباء عن تواجد أعداد كبيرة من “عبدة الشيطان” في المنطقة، غالبيتهم من الأجانب، استعداداً لإحياء وممارسة بعض الطقوس الخاصة بهم.
وتأتي هذه العملية التمشيطية بعد إحياء مجموعة من الشباب المحسوبين على “عبدة الشيطان” احتفالاتهم السنوية فوق رمال ساحل سيدي بيبي، حيث يفضلون أداء طقوسهم الشيطانية في أماكن مهجورة وبعيدة عن المجال الحضري.
وعبرت فئة عريضة من ساكنة المنطقة عن استنكارها الشديد لهذا الفعل المسيء للقيم والعادات المغربية الإسلامية، مؤكدين على ضرورة عدم تكراره مرة أخرى، كما عبروا عن تخوفهم من تفشي هذه الظاهرة في صفوف شباب الإقليم.
وتُعد ظاهرة “عبدة الشيطان” من الظواهر الدخيلة على المجتمع المغربي، وجدت طريقها إلى بعض الدول العربية، وهي من مفرزات المجتمعات الغربية، وتحديدا المجتمع الأمريكي. وتتميز هذه الظاهرة بممارسات غريبة مثل ارتداء اللباس الأسود، ووضع الوشم على الجلد، وصباغة الوجه بالأبيض والأسود، والاستماع إلى الموسيقى الصاخبة.
وتُثير هذه الظاهرة مخاوف كبيرة لدى المجتمع المغربي، خاصة وأنها تُهدد القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع، وتُشكل خطراً على سلامة وأمن الشباب.
وتُطالب ساكنة إقليم اشتوكة آيت باها السلطات الأمنية بتكثيف جهودها لمحاربة هذه الظاهرة، ومنع انتشارها في صفوف الشباب، كما تُطالب الجهات المعنية بتنظيم حملات توعوية تحذّر من مخاطر هذه الظاهرة وتُعزز القيم الدينية والأخلاقية لدى الشباب.
