أحالت الفرقة الجنائية بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بسلا، أول أمس (الاثنين)، على الوكيل العام لدى استئنافية الرباط، شابا عشرينيا متهما بالتغرير بقاصر واحتجازها وتعريضها للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، ليقرر متابعته في حالة اعتقال، وإيداعه السجن المحلي بتامسنا.
وعلمت “الصباح” أن الموقوف، البالغ من العمر 21 سنة، كانت تربطه علاقة عاطفية مع الضحية القاصر، وقام باختطافها واحتجازها بمنزل عائلته بمقاطعة العيايدة بسلا، الصيف الماضي، قبل أن يطلق سراحها، بعدما علم بوضع عائلتها شكاية لدى عناصر الدائرة الأمنية السابعة بحي الرحمة، التابعة للمنطقة الأمنية سلا المدينة، بواقعتي الاختطاف والاحتجاز.
وحسب المصادر ذاتها، قامت عائلة المشتكى به، بخطبة القاصر، من أجل تنازل عائلتها عن الشكاية، الأمر الذي وافقت عليه القاصر رفقة ولي أمرها، ومع مرور الوقت، اكتشفت الضحية أن والد المشتكى به يرفض إتمام عقد القران، لتقرر الانفصال عنه وقطع علاقتها به.
وأفادت مصادر “الصباح” أن الموقوف لم يتقبل القرار، فتوجه بها إلى حي كريمة بمقاطعة تابريكت في ساعات متأخرة من ليلة الثلاثاء الماضي، فانتقم منها، بتوجيه عدة طعنات خطيرة بسكين في المؤخرة والوجه واليدين، قبل أن يلوذ بالفرار من مسرح الجريمة تاركا خطيبته مضرجة في دمائها.
واستنفرت الواقعة مختلف الأجهزة الأمنية بالمدينة، التي حلت بمكان الحادث، وقامت بتوفير سيارة إسعاف لنقل الضحية للمستشفى الإقليمي مولاي عبد الله لتلقي الإسعافات الأولية، وبعدها إلى المركز الاستشفائي ابن اسينا بالرباط، لإجراء عمليتين لرتق جروحها بأكثر من 150 “غرزة”، فيما تمكنت العناصر الأمنية من تحديد هوية الفاعل، وقامت بعملية تمشيط واسعة لإيقافه، دون جدوى.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المشتبه فيه، غادر المدينة مباشرة بعد الاعتداء على القاصر، قبل أن تتمكن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، السبت الماضي، من إيقافه داخل منزل أحد أفراد عائلته بالمنطقة القروية “دار بلعماري” ضواحي سيدي سليمان.
وأثناء تنقيط الموقوف في قاعدة بيانات الأشخاص المطلوبين قضائيا، تبين أنه يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بسلا، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية أخرى تتعلق بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض.
وبعد إنجاز محضر الإيقاف من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تم تسليمه للفرقة الجنائية بالأمن الإقليمي بسلا، لإتمام البحث معه حول ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد الخلفيات الحقيقية وراء ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
يومية الصباح