إلياس العماري، اسم ظل يتردد على الساحة السياسية المغربية لأكثر من عقدين، عاد من جديد ليُثير الجدل، هذه المرة من بوابة الإعلام، فبحسب تقارير إعلامية، يعتزم الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة إطلاق قناة تلفزيونية خاصة باسم “كاب تي في”.
خطوة مفاجئة، تأتي بعد سنوات من انسحاب العماري من المشهد السياسي، تاركا وراءه حزبًا ذا قاعدة جماهيرية واسعة، وأسئلة حول مستقبله السياسي، فهل يمثل إطلاقه لقناة تلفزيونية بداية لعودة سياسية، أم أنه مشروع إعلامي بحت؟
لا شك أن دخول شخصية بحجم العماري إلى ساحة الإعلام سيشكل هزة قوية للمشهد الإعلامي المغربي، نظير تمتع العماري بخبرة واسعة في مجال التواصل السياسي، بالإضافة إلى علاقاته القوية مع مختلف الفاعلين في المجالين السياسي والإعلامي في المغرب وصناع القرار في عدد من الدول.
ومن ناحية أخرى، تُعرف “كاب راديو” التي يملكها العماري، بكونها منبرًا إعلاميًا جريئًا، لا يتردد في طرح المواضيع الحساسة، مما قد يمنح “كاب تي في” ميزة تنافسية قوية.
ومع ذلك، تثير خطوة العماري بعض التساؤلات حول التمويل والدعم الذي ستحظى به “كاب تي في”، فهل ستعتمد على الإعلانات فقط، أم ستحظى بدعم من جهات سياسية أو اقتصادية؟ كما أن التوجه التحريري للقناة يبقى هو الأخر غامضًا، هل ستركز على الشأن السياسي فقط، أم ستفتح المجال لمختلف المواضيع؟