lwatan.com
كشفت مصادر محلية من جماعة بوعرك التابعة للنفوذ الترابي لعمالة إقليم الناظور ، أن ساكنة الأخيرة، وتحديدا ب”جزيرة المهندس”، أضحت تعيش حصارا وطوقا غير مطاق بسبب الإجراءات المقيدة لحرياتهم وحقوقهم من قبل مسؤولي الأمن بالمنطقة .
وفي السياق ذاته علم لدى الجريدة وفق مصادر متطابقة أن مناطق تحولت ل”موانئ” شحن المخدرات ضمنها (poste 31) والواد القديم و (34 قلعة المهندس) و( 33 نواحي المسجد الاخير) بجزيرة المهندس إلى جانب مناطق أخرى ، بالرغم من إنتشار عناصر مكلفة بحراسة الساحل، وهو ما يفيد قوة وتغلغل مافيا التهريب الدولي للمخدرات والإتجار في البشر ، وصلت حد تحكمها وتسلطها على الساكنة من خلال تدخلات ترهيبية تصل بعض الأحيان حد الإعتداءات الجسدية، إلى جانب تحكمها في قرارات محسوبة على مؤسسات أمنية ، تهدف في أبعادها صرف الأنظار عن عمليات الشحن ل”الفانطومات” بالمخدرات، بالاضافة الى استغلال سوء احوال الطقس لتيهيل العمليات لكون البحرية الملكية لا تستطيع الملاحة خصوصا زورقهم السريع المعروف في المنطقة بالشاحيطة.
هذا وكشفت مصادر غير راغبة في الكشف عن هويتها، عن أسماء بعض المتحكمين في عمليات شحن وتهريب المخدرات ، وأفراد عصابتهم ضمنهم مقيمين ب دوارير post 31 (م.ح) و 33 (م.س) و 34 (م.جوينت) وغيرهم ممن راكموا ثروات وممتلكات طائلة جرى تسجيلها بأسماء أفراد عائلاتهم ومقربين مستغلين في ذالك غياب شبهة إرتباطهم بالإتجار في المخدرات والبشر.
وأضاف المصدر ذاته أن أبرز الأسماء النشطة في المجال ، الملقب ب”المدير” أو “الحاج” ( ق.ل ) يشرف على شحن ما بين 4 او 5 “فانطومات” في ليلة واحدة ، تقدر حمولة الفونطوم الواحدة باكثر من 100 رزمة وهذا ما يعادل تمرير 400 او 500 رزمة تزن كل واحدة منها ازيد من 35 كيلو غرام ، علما ان في اليومين السابقين شحن مايقارب ثلاث فونطونات بالحشيش في كل ليلة لاستغلاله احوال الطقس السيئة.
وأكد متحدث الجريدة على أن ” عناصر المافيا وقيادتها، تعتمد على المراقبة المكثفة لولوج الغرباء وأبناء المنطقة بمناطق الشحن، وكذا عناصر باقي الأجهزة الأمنية التي عمرت مؤخرا على تفكيك العديد من الشبكات التي تنشط في المجال، مع الإعتماد على ضمان تفادي التدخلات الفجائية،بإنتهاج خطط مرتبطة بأحوال الساحل وتقلباته.
يأتي ذالك في سياق ما أكدته تقارير إعلامية محلية في مناسبات متعددة ، أشارت من خلالها إلى ما أكدته مصادر الجريدة بخصوص نشاط مافيا التهريب الدولي للمخدرات بالمنطقة، إلى جانب حصيلة تدخلات باقي الأجهزة الأمنية المركزية والتي أسفرت عن إعتقال العديد من المشتبه بهم ضمنهم مكلفون بحراسة السواحل وغيرهم من المشتبه في تورطهم في عمليات تهريب المخدرات والبشر.
وجدير الإشارة له ، أن تنظيمات مدنية حاضنة لهواة الصيد بالقصبة أعلنت في أكثر من مناسبة ، إدانتها لقرار منع ممارسة هوايتهم بسواحل المنطقة ، وهو القرار الذي إنظاف إلى سلسلة قرارات سابقة ضمنها منع الإصطياف الى ساعات متأخرة بالسواحل المشار لها غيرها من السواحل الأخرى.
.