lwatan.com
تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز القضائي بتارودانت في ظرف زمني قياسي، من فك لغز جريمة القتل البشعة، التي راحت ضحيتها شابة يبلغ عمرها 18 سنة، والتي عثر عليها جثة هامدة ومجردة من ملابسها جنبا إلى جنب مع جثة شاب عشريني داخل منزل مهجور بدوار “عين المديور”، التابع للجماعة الترابية مشرع العين، نواحي إقليم تارودانت.
وتمكنت عناصر الدرك الملكي من إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه تورطهم في هذا العمل الاجرامي، بحيث توصلت إلى هوية الجناة بعد ساعات قليلة بناء على أبحاث وتحريات قامت بها المصالح الأمنية.
وتعود تفاصيل الواقعة، الى زوال يوم الأحد الماضي، عندما أعلنت أسرة الشابة ذات ال 19 ربيعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن اختفائها، بعد أن غادرت بشكل مفاجئ منزلها نحو وجهة مجهولة، حيث شرعت العائلة في البحث عنها لدى الجيران والأقارب، ليتم العثور عليها أول يوم أمس الاثنين جثة هامدة وبجوارها شاب، في العشرينات والذي تبين أنه ابن جيران لها.
وقد استنفر هذا الحادث السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي وعناصر الوقاية المدنية الذين انتقلوا إلى عين المكان، حيث أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بأكادير بنقل الجثتين إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي من أجل معرفة أسباب الوفاة. وفتح تحقيق دقيق لفك لغز هذه الجريمة الغامضة التي هزت منطقة مشرع العين بمنطقة تارودانت.
على إثر ذلك تجندت عناصر الدرك الملكي بتارودانت، فتمت عملية تمشيط بمحيط مسرح العملية الاجرامية، وأشرف قائد سرية الدرك الملكي بتارودانت على مجريات التحقيقات، بشكل شخصي، حيث تم القيام بجميع الإجراءات القانونية اللازمة في مثل هذه الحالات، حيث تكللت المجهودات الأمنية من القبض على الجناة الثلاثة في ظرف زمني قياسي، حيث جرى وضع المشتبه بهم تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل إستكمال الأبحاث بإشراف من النيابة العامة المختصة من أجل الكشف عن ظروف وملابسات هذا الفعل الاجرامي.
ومن خلال معالم الجريمة، والبحث الأولي، يتبين أن الجريمة مرتبطة بالإغتصاب، على اعتبار أن جثة الفتاة عثر عليها مجردة من الملابس جنبا إلى جنب مع جثة شاب الذي يبلغ من العمر 25 سنة.
ومن البحث الأولي، فإن الشاب الهالك توفي جراء مضاعفات طعنتين بالسلاح الابيض على مستوى العنق، فيما يرجح أن تكون الفتاة قضت نحبها مخنوقة.