متابعة
أفادت مصادر إعلامية جزائرية اليوم، العثور على جثث 12 مهاجراً سورياً في منطقة صحراوية نائية بالجنوب الجزائري، قضوا عطشاً بعد تعطل سيارتهم خلال رحلة هجرة محفوفة بالمخاطر نحو أوروبا.
وبحسب التقارير الأولية، كانت مجموعة المهاجرين، الذين ينحدرون جميعاً من سوريا التي تعاني من ويلات الحرب الأهلية منذ عام 2011، في طريقهم إلى أوروبا بحثاً عن اللجوء والفرار من الأوضاع المعيشية والإنسانية المتردية في بلادهم.
وعُثر على جثثهم في منطقة بلقبور بالصحراء الجزائرية، بعد أن ضلّوا طريقهم وتعرضوا لظروف قاسية من نقص الماء وارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى وفاتهم.
وأكدت جمعية “غوث للبحث والإنقاذ” الجزائرية، التي عثرت على جثث المهاجرين، أنّه تمّ نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث في مستشفى برج عمر إدريس، ودعت ذويهم للتواصل مع المستشفى لاستلامها.
وتُضاف هذه المأساة إلى سلسلة حوادث مأساوية تتعرض لها أرواح المهاجرين الذين يضطرون لخوض رحلات محفوفة بالمخاطر عبر الصحراء الجزائرية هرباً من الحروب والفقر، بحثاً عن حياة أفضل في أوروبا.
وتُسلط هذه الحادثة الضوء على معاناة اللاجئين السوريين الذين يُجبرون على ترك منازلهم وأحبائهم، بحثاً عن الأمان والكرامة الإنسانية، ممّا يتطلب جهوداً دولية حقيقية لمعالجة الأزمات التي تُجبرهم على الهجرة، وتوفير سبل آمنة لوصولهم إلى البلدان التي تُقدم لهم اللجوء.