lwatan.com
أعلنت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بجهة الشرق ،تأكيدها على” أن المؤسسات الصحية في المنطقة تعيش حالة من الانهيار بسبب المغادرة الكثيفة للأطباء المختصين والنقص الحاد في الموارد البشرية”.
ودعت الجامعة جميع العاملين في القطاع إلى الاستعداد لخوض معركة حاسمة تحت شعار “المؤسسات الصحية ملك لنا، موظفون ومواطنون، وعلينا تحصينها من العبث وحمايتها من الضياع”، وذلك وفقا لبيانها الصادر مؤخرا.
وأوضحت الجامعة، في بيان لها، أن القطاع الصحي في الجهة الشرقية يعاني من فقدان جاذبيته، سواء بالنسبة للمقبلين على العمل أو طالبي العلاج.
وأكدت أن الجهة الشرقية تعد نموذجا واضحا لهذا الوضع المتردي، حيث يُسجل النزيف الحاد في فئة الأطباء بجميع تخصصاتهم، مما حول العديد من المؤسسات الاستشفائية إلى مراكز صحية تقدم خدمات محدودة للغاية، مشيرة إلى ضعف الإقبال على مباريات توظيف الأطباء العامين، بالإضافة إلى انسحاب العديد من الناجحين منهم من حصص التعيينات.
وتحدث البيان عن خصاص حاد في الموارد البشرية، خاصة في صفوف الممرضين وتقنيي الصحة وتقنيي الإسعاف والنقل الصحي، ما حول، حسب البيان ذاته، المؤسسات الصحية إلى مجرد محطات عبور لنقل المرضى إلى المركز الاستشفائي الجهوي بوجدة.
ورغم ذلك، يضيف البيان، يعاني المركز الاستشفائي الجهوي بوجدة، من نقص في بعض التخصصات وغياب بعضها الآخر. أما المستشفى الجامعي في المنطقة، فقد وُلد “معوقا”، إذ أن طاقته الاستيعابية لا تكفي لاستيعاب عدد السكان المتزايد في الجهة.
وأشار البيان إلى أن هذه الوضعية الكارثية تؤثر بشكل كبير على الموظفين العاملين في القطاع الصحي، حيث يعمل الممرضون والقابلات في ظروف صعبة، ويواجهون مخاطر الاعتداءات من المواطنين وكذلك المخاطر الصحية الناجمة عن العمل مثل الإصابات أو حوادث السير خلال عملية نقل المرضى.
كما لفت البيان إلى أن الموظفين يعانون من غياب الشروط الدنيا للعمل، بما في ذلك نقص عدد الموظفين، وعدم توفر التجهيزات الطبية الأساسية، إضافة إلى فترات الراحة غير الكافية.
وفيما يتعلق بتعامل المسؤولين مع هذه الوضعية، أشار البيان إلى أن المسؤولين المحليين والجهويين يلجؤون إلى التهديد بإلزام الموظفين بالعمل خارج المساطر القانونية، فضلا عن حرمانهم من مستحقاتهم المتعلقة بالحراسة والالتزام والتنقل تحت مبرر “جفاف الميزانية”.
وأكدت الجامعة في بيانها أنها تعتبر هذه التصرفات بمثابة إقرار ضمني بفشل المسؤولين في تدبير القطاع الصحي.
ودعت الجامعة الوطنية للصحة جميع الموظفين إلى الالتزام بالمهام القانونية المنوطة بهم لتجنب أي مساءلة قانونية، كما طالبتهم بالاستعداد لخوض أشكال نضالية تحت شعار “المؤسسات الصحية ملك لنا، موظفون ومواطنون، وعلينا تحصينها من العبث وحمايتها من الضياع”، من أجل تحصين كرامتهم وحماية حقوقهم.