lwatan.com
ورط حجز حوالي مئات من مقاطع فيديو لأفلام جنسية، أغلب ضحاياها قاصرون مغاربة، زعيم شبكة لاستغلال الأطفال جنسيا، ما دفع الشرطة الإسبانية إلى إيقافه، ومصادرة الفيديوهات الإباحية.
ونفذت الشرطة الوطنية الإسبانية عملية أمنية واسعة شملت 32 مقاطعة إسبانية، إذ تم اعتقال عدد من الأفراد في إطار تحقيقات تتعلق بحيازة وتوزيع مواد إباحية للأطفال، أغلبهم من القاصرين المغاربة، الذين يوجدون في وضعية غير قانونية، خاصة في سبتة المحتلة. حسب ماذكرته يومية (الصباح).
وانطلقت تحريات الأجهزة الأمنية الإسبانية من سبتة المحتلة، بعد إيقاف أحد أفراد الشبكة، الذي له سوابق قضائية في استغلال القاصرين المغاربة، إذ انطلقت التحريات في سرية تامة منذ سادس نونبر الجاري، بهدف الوصول إلى باقي أفراد العصابة، وتفادي الإفلات من المراقبة الأمنية، في حين تكلفت وحدة الجرائم الإلكترونية بجمع الأدلة حول توزيع وحيازة المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال.
وأخضعت المصالح الأمنية 40 شخصا في 23 مقاطعة إسبانية للتحقيقات، التي شارك فيها أكثر من 200 ضابط إسباني، أجروا أكثر من 60 مداهمة ومصادرة لمئات الأجهزة والمعدات المستخدمة في إنتاج وتخزين الفيديوهات الإباحية.
ويوجد من المعتقلين، متهم كان ينتج مواد إباحية باستخدام ضحايا من القاصرين من محيطه العائلي، حيث تم التعرف على خمس ضحايا، قبل أن تؤكد التحريات أن الأمر يتعلق بشبكة كبيرة وأن الضحايا أغلبهم قاصرون مغاربة، إذ صادرت الشرطة 58 هاتفا محمولا، و19 حاسوبا، و37 قرصا صلبا و”ذاكرة للحواسيب”، و6 أجهزة لوحية، بالإضافة إلى العديد من أجهزة التخزين الأخرى.
وأشرفت على التحقيقات وحدة الجريمة الإلكترونية المركزية، بالتنسيق مع النيابة العامة المتخصصة في الجرائم المعلوماتية، إذ اعتبرت العملية الأمنية”معقدة” نظرا للعدد الكبير من المتورطين والملفات التي تم تحليلها، والتي بلغ عددهاعشرات الآلاف من الملفات.كما أكدت الشرطة استمرار التحقيقات، إذ تستهدف تعقب ثلاثة أفراد آخرين يعتقد أنهم موجودون في الخارج، وتم تفعيل آليات التعاون الدولي عبر “يوروبول” و”الإنتربول” لإيقافهم.
وفي ظل هذه العملية، تم تسليط الضوء على شبكات إجرامية متورطة في استغلال المهاجرين القاصرين المغاربة، حيث يتم استدراجهم وإجبارهم على المشاركة في تصوير مواد إباحية، مستغلة وضعهم الاجتماعي وانعدام الحماية القانونية لهم، إذ تنشط هذه الشبكات في إسبانيا وتستغل التطبيقات الإلكترونية لجذب هؤلاء الأطفال بوعود كاذبة بالدعم والمساعدة، ليجدوا أنفسهم ضحايا لهذه الممارسات. وقاد تتبع خيوط الفيديوهات الإباحية المتعلقة بالقاصرين، إلى اكتشاف بيعها في السوق السوداء، لأفراد شبكات أخرى لها علاقة بالدعارة، منها فيديوهات تم تبادلها مع شبكات أخرى قصد بيعها في “الأنترنيت المظلم” (وهو عبارة عن صفحات لا تخضع للمراقبة وتستغلها العصابات في الاتجار بالممنوعات أو تبادل المعلومات السرية).