بقلم محمد الورياشي:
ماذا لو لم يتدخل جلالة الملك بمناسبة “جائحة كورونا” ؟ ماذا كان سيكون مصير المغاربة ؟ أسئلة بات يطرحها المغاربة بشكل واسع سواء من خلال وسائط التواصل الإجتماعي أو من خلال ” الوات ساب” أو حتا من خلال الدردشات والنقاشات التي تطرح بالشارع المغربي بمختلف مدن المملكة .
من المؤكد أن حكومة الدكتور سعد الدين العثماني عجزت عن تدبير مختلف الأزمات والتجاوب مع إنتظارات المغاربة ، حكومة ساهمت بشكل كبير في بث البؤس واليأس في نفوس مواطني أجمل بلد في العالم ، وتشنجت العلاقة فيما بينها وبين المواطنين، وإنعدمت الثقة لدى العامة في حكومة جاءت بها صناديق الإقتراع التي يلعن غالبية المغاربة نتائجها بعد ولايتين لحزب العدالة والتنمية على رأس الحكومة .
مقدمة مختصرة لمحاولة الإجابة عن السؤال العريض ماذا لو لم يتدخل جلالة الملك بمناسبة “جائحة كورونا” ؟ ماذا كان سيكون مصير المغاربة ؟ .
الأكيد أن الثقة التي يحضى بها عاهل البلاد وصدقية ومصداقية مختلف تدخلاته راسخة لدى المغاربة ، وتعززت وأثبت المغاربة في أكثر من مناسبة ومحطة عن حبهم وإمتنانهم للملك محمد السادس الذي لم يبخل في تدخلاته على المستضعفين والطبقات الوسطى من المغاربة وغيرهم ، ولم يدخر جهدا في الحفاظ على وحدة الأمة والبلد، والعمل على رقيهم وتصحيح مختلف الإختلالات بما يضمن وتعزيز روح الوطنية الصادقة لدى المغاربة .
ملك قريب من رعاياه عمل على توثيق أواصر وروابط البيعة من خلال تدخلاته القائمة على القرب والتقرب من إنتظارات رعاياه، في السراء والضراء وعند الضرورة تجده مبادرا وحازما وصارما أحيانا ، تدخل في مختلف الكوارث الطبيعية وأعطى تعليماته السامية للمؤسسات والجهات المعنية ، تدخل نصرة للحركات الإحتجاجية التي شهدتها بعض المدن المغربية وأعطى تعليماته للوقوف على مكامن الخلل .
محطات متعددة سبقت ما أضحى يعرف ب “جائحة كورونا ” ، أعرب من خلالها مختلف مكونات الشعب المغربي عن تأييدها للتوجيهات والتوجهات الملكية .
وكعادته وبمناسبة ظهور فيروس “كورونا المستجد ” وما تلاه من تداعيات على المستوى الدولي،سارع الملك محمد السادس إلى إعلان سلسلة من التدابير المستعجلة ، وأعطى تعليماته السامية لإنشاء صندوق خاص لمواجهة “الجائحة” ، ويتابع عن كثب مختلف التطورات والمستجدات المرتبطة بالفيروس ، صونا لصحة وحياة رعاياه ، هذا كما يتابع الأوضاع المرتبطة بتبعات سلسلة الإجراءات الإحترازية المتخذة على صعيد المملكة ، وضمنها الأوضاع الإقتصادية وأوضاع الشغيلة والموظفين وغيرها من القطاعات المتضررة ويعطي توجيهاته السديدة للتغلب عليها .
ومن خلال وزارة الداخلية بالدرجة الأولى التي تستقبل توجيهات الملك وتسهر على تنزيلها، نجد العديد من رجالات الدولة منشغلون بمتابعة مختلف المستجدات والعمل على توفير الحاجيات والمراقبة والتتبع ، وضمنهم علي خليل عامل إقليم الناظور، هذا المسؤول الذي كان يسهر على تنزيل استراتيجية الدولة الرامية إلى القطع مع التجارة بين الحدود مع مليلية المحتلة،والعمل على إنعاش ميناء بني أنصار التجاري، وإيجاد مناصب شغل لجحافل ممتهني التهريب ، قبل حلول “جائحة كورونا” وما تقتضيه من تدخلات ميدانية للحد من إنتشار الفيروس، وتوفير فضاءات العلاج والمراقبة الطبية وتجهيزها .
تدخلات ومهام مستعجلة يسعى عامل الناظور،لبلوغ هدف تحقيقها ، بتنسيق تام مع مختلف المتدخلين والمعنيين والشركاء من إطارات المجتمع المدني الجاد ، للتغلب على “الجائحة” وتبعاتها المباشرة والغير مباشرة ، الآنية والمستقبلية .
أشياء كثيرة بذلت وتدخلات نفدت لا ينكرها إلا جاحد أو متعامى ، ولا يسعنا إلا التصفيق لها وللمسؤول الأول عن الإقليم ولن ننسى القوات العمومية بمختلف تلاوينها،وكذا فعاليات المجتمع المدني التي بادرت إلى مبادرات تضامنية إستهدفت من خلالها الفئآت الهشة للتخفيف من تبعات “الجائحة”.
ودائما وكالعادة الشكر المجدد لجلالة الملك والمناسبة “كورونا فيروس”.