أنمون.ما/بقلم رشيد صبار
ان الاخبار المزيفة او الكاذبة هي عبارة عن معلومات خاطئة تعمل على تمويه القراء واقناعهم بأنها معلومات صحيحة ولكنها في الحقيقة لا تهدف سوى لغايات دنيئة منها تضليل القارئ او الباحث وتوجيه فكره باتجاه اخر بعيدا عن الحقيقة.
ففي غياب مصادر حقيقية يوهم هؤلاء القارئ بعدة مصطلحات: خبر مؤكد.. مصدر موثوق.. علم موقعنا.. صرح متحدث رفض الكشف عن هويته.. وأن استخدام هذه الأخبار الزائفة عبر مختلف وسائل الإعلام يجب التوقف عند النية والغاية خلف هذه الأخبار، ذلك انه في بعض الحالات ما يبدو اخبارا كاذبة قد يكون في الواقع سخرية اخبارية، وهذا النوع من السخرية يصل درجة المبالغة عبر إدخال عناصر غير واقعية هدفها التسلية او إيصال رسالة ما او التسابق حول نشر الخبر كيفما كانت صحته، باستعمال وسائل مختلفة للتضليل، عناوين رئيسية او مواد بصرية او عناوين فرعية لا تدعم مضمون المقال، فكما نرى وكما ينتشر في هذه الأيام من الوباء الفتاك هو ابعد ما يكون من الحقيقة، فيتبعثر مفهوم الشفافية والمصداقية في نقل الخبر بين عجلة الإعلانات وعجلة الكسب المادي، وما بينهم من المصالح العامة و الخاصة للمعنيين وللسياسات المتبعة.
إن هذه الأخبار الزائفة تكون بمثابة قنابل صاروخية تشعل الكثير من الفتن وتسبب في الاحساس بمشاعر مثل القلق، اليأس، الحزن، الفتنة… مما يزيد من معدل الشعور بالاضطرابات النفسية في هذا العصر بدرجة كبيرة وغير مسبوقة. نقول لهؤلاء الذين يتعاملون بهذا الأسلوب، اتقوا الله وابتعدوا عن هذه الأساليب والممارسات المتعلقة بابتكار المعلومات المزيفة والمحلات الإخبارية المضللة والكاذبة التي تؤثر على الصحة النفسية والعقلية للافراد لأنها تهدف إلى التلاعب بعقول الرأي العام، كما انها تعمل على إثارة الاستجابة العاطفية للقارئ او المشاهد، وغالبا ما تكون مثيرة لمشاعر الغضب والشك والقلق مما يمكنها أن تؤدي أيضا إلى الشعور بالاكتئاب عن طريق تشويه التفكير لدى الأفراد والمجتمعات.
فلنقف جميعا للتصدي لمثل هذه الممارسات وتحية للمتعاملين بالمعلومات الحقيقية والصحيحة لأنهم سيبقون دوما نزهاء مع أنفسهم و مع غيرهم.