أنمون:
توافد أهالي كل من مدينة الناظور والحسيمة؛ منذ الساعات الباكرة ليوم الثلاثاء؛ على اقتناء الكمامات الطبية الواقية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.
وشهدت مختلف الأسواق ونقط القرب التجارية بالمدينتين توافدا كثيرا للمواطنات والمواطنين المسموح لهم بالتنقل خارج مقرات السكن لاقتناء الكمامات الواقية امتثالا للقرار الصادر عن السلطات الحكومية المختصة بالعمل بإجبارية ارتداء الكمامات الواقية ابتداء من اليوم الثلاثاء للحد من تفشي هذا الوباء.
وينم هذا السلوك الحضاري عن نضج ووعي ساكنة الحسيمة والناظور التام بأهمية التقيد بالتدابير والإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات العمومية في هذا الظرف الاستثنائي الذي تجتازه المملكة حفاظا على صحة وسلامة المواطنين.
وسجل عدد من المواطنين؛ في تصريحات متطابقة؛ توفر الكمامات بعدد من الأسواق ونقط البيع بالمدينتين لكن بأسعار تظل مرتفعة نسبيا عن المحدد في القرار المشترك، وغيابها في محال أخرى بداعي نفاذ المخزون لدى بائعيها بالنظر إلى الإقبال الكبير الذي كان عليها منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية بالمملكة.
وأعرب هؤلاء عن أملهم في أن تتوفر الكمامات بوفرة في الأيام القليلة المقبلة وفي جميع النقط التجارية وتباع بالأسعار المحددة حتى تكون في متناول جميع الشرائح الاجتماعية وتعم فائدتها على الجميع.
وبرأي المستجوبين فإن وضع الكمامة الطبية يقي صاحبها من العدوى بالفيروس ويوفر له قدرا من الحماية، لاسيما إذا ارتداها كما يجب وحرص على عدم مخالطة الكثير من الناس وأخذ مسافة عنهم.
من جهتهم، أكد عدد من أصحاب المحلات التجارية، في تصريحات مماثلة، على حرصهم الشديد على توفير المخزون الكافي من هذه المادة ووضعها رهن إشارة المواطنين والمواطنات بأسعار مقبولة.
وأعلنت السلطات المختصة عن اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان تسويق “الكمامات الواقية” بجميع نقط القرب التجارية.
وكانت السلطات العمومية قررت، الاثنين، العمل بإجبارية وضع “الكمامات الواقية” بالمملكة ابتداء من اليوم الثلاثاء، بالنسبة لجميع الأشخاص المسموح لهم بالتنقل خارج مقرات السكن في الحالات الاستثنائية المقررة سلفا.
وأضاف البلاغ أنه “لتوفير هذه الكمامات بالكميات الكافية، وفي إطار أجرأة التعليمات المولوية السامية، عبأت السلطات مجموعة من المصنعين الوطنيين من أجل إنتاج كمامات واقية للسوق الوطني”، مشيرا إلى أنه “تم تحديد سعر مناسب للبيع للعموم في 80 سنتيما للوحدة بدعم من الصندوق الخاص الذي أنشئ من أجل تدبير جائحة (كوفيد 19).