إلياس العماري يعود إلى الإعلام ويَكشف علاقته بفوزي لقجع

19 يونيو، 2023 - 21:26 الرئيسية تابعونا على Lwatan

أعلن إلياس العماري، الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة، عودته إلى ميدان الإعلام عبر إذاعة “كاب راديو”، التي قال إن علاقته بها عاطفية.

وذكر العماري، في حوار مع إحدى الصحف المغربية، أن مجال الإعلام والنشر والطباعة هو ما يتقنه منذ جاء من الحسيمة إلى الرباط، مشيرا إلى أنه كان قد ساهم في جريدة “التضامن”، التي كانت تصدرها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفي جريدة “حقوق الإنسان”، التي كانت مشتركة بين الجمعية والعصبة المغربية لحقوق الإنسان في بداية التسعينيات.

وعاد العماري إلى بداية مساره في مجال الإعلام إلى سنة 2003 حين ساهم في تأسيس جريدة “الأخبار المغربية” مع عبد القادر الشاوي، وبعد ذلك تم تعيينه في الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، وهو ما أهله للاطلاع بشكل أكبر على قوانين الإعلام، وصولاً إلى تجربة “آخر ساعة” التي لم تستمر.

وفي حديثه عن إذاعة “كاب راديو”، قال العماري إن هذه المؤسسة الإعلامية أصبحت يتيمة بعد وفاة الراحل علي لزرق، وأضاف أن نخبة من الصحافيين والصحافيات استمروا في الاشتغال في الإذاعة رغم المصاعب، مشيرا إلى أنها كانت قاب قوسين من الإغلاق.

الياس العماري

وأبرز أن هذه الإذاعة هي الوحيدة التي لا تستفيد من الدعم الحكومي، مضيفا أنه قرر العمل لإيجاد حل “في إطار معقول”، وتعهد بأن ينشر شهرياً كل المداخيل والمصاريف أمام كل المشتغلين في الإذاعة.

وأشار إلى أن عمله في إذاعة “كاب راديو” سيجبره على الاستمرار في الانسحاب من العمل السياسي، وزاد قائلاً: “إذا رجعت إلى العمل السياسي لن يساعدني الناس لأني سأكون طرفا، واليوم سأقف على المسافة نفسها بين كل الفاعلين السياسيين، ولم أؤذِ أحداً ولن أظلم أحدا، ولن أكون بديلاً للمقاولات الإعلامية”.

والتزم العماري بالمحافظة على هوية الراديو ودعم حضوره على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتماد إعلام القرب بدون شعبوية ولا تشهير ولا توظيف من أي كان. كما أكد أنه سيلتزم بالقانون والضمير المهني، مشيرا إلى أنه سيعد برنامجاً إذاعياً بنفسه إلى جانب شبكة من البرامج الأخرى التي سيسهر عليها صحافيون آخرون.

وأضاف أنه سيستفيد من التجارب الحالية في مجال الإعلام، وتابع قائلا: “نريد إعلاماً للمساهمة في تغيير الواقع وليس نقل الواقع”.

ملفات الماضي والجزائر

ورفض العماري العودة إلى ملفات الماضي والحديث عنها، من بينها ملف الغازات السامة التي كان يترافع فيها، ونشاطه في جمعية “تنمية الريف” وشباب الريف الحسيمي لكرة القدم، لكنه أكد على ضرورة المأسسة في أي تجربة وعدم ربطها بأي شخص، قبل أن يضيف “بغيت نصحح أغلاطي وليس الحديث عن التجارب الجماعية السابقة”.

ماهي طبيعة العلاقة بفوزي لقجع؟

كما تطرق إلى علاقته بفوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، حيث قال إنه مقرب جدا منه، وأنه استقبله في بيته لما كان هارباً ومحكوماً عليه بالسجن حين كان طالباً في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.

وأثنى على مسار لقجع قائلا: “عكس ما يقوله الناس من دعايات كاذبة، هذا مهندس زراعي أصبح يعد ميزانية بلد بأكمله منذ 1992، وصنع نفسه بنفسه كموظف عمومي لديه ولاء مطلق لبلاده”.

العلاقات المغربية الإسبانية

وفي حديثه عن العلاقات المغربية الإسبانية، قال الأمين العام الأسبق لحزب الأصالة والمعاصرة إن البلدين مثل آدم وحواء، مؤكدا أن استمرار العلاقة بينهما هو ما يضمن استمرار الحياة في البحر الأبيض المتوسط. وأضاف أنه من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في المواقف، لكن من الضروري البحث عن مساحة للتلاقي.

وبخصوص الجزائر، دعا العماري الفاعلين السياسيين والصحافيين من البلدين إلى أن يكفوا عن التراشق لأنه من الصعب إيجاد وساطة بين شعبين.

وأكد أن “ما يقع بين المغرب والجزائر خطير جداً، والمسؤولية مشتركة بسبب السب والقذف المتبادل”، لافتا الانتباه إلى أن نسبة التوتر بين الشعبين في زيادة، وهو ما لا يجب أن يكون بين الشعوب.