بعد خمسة أشهر من وصولها لهولندا، خرجت القيادية في حراك الريف نوال بنعيسى، أمس الأحد، في أول خروج إعلامي رسمي لها، في حوار حكت فيه تفاصيل سفرها، وتطورات طلبها للجوء السياسي.
وقالت بنعيسى، أثناء استضافتها في حلقة من برنامج “ضيف وحكاية” على القناة الألمانية ” DW”، إنها لا زالت في طور استكمال الإجراءات، ولم تحصل بعد على اللجوء السياسي في هولندا، مضيفة أن طلب اللجوء لم تتقدم به لوحدها، وإنما تقدم به عدد من الشباب الذين كانوا من بين النشطاء في صفوف حراك الريف، وقالت إن “الكثيرين هربوا من الريف”.
وعن حياتها منذ أن غادرت المغرب قبل خمسة أشهر، قالت بنعيسى إنها تعيش حياة قاسية، تتفاقم صعوبتها بسبب بعدها عن ثلاثة من أطفالها، الذين لا زالوا رفقة والدهم في الريف، وصعوبة الإجابة عن أسئلة ابنها ذي الخمس سنوات، والذي يرافقها في رحلة طلب اللجوء الأوروبي.
وفي الحوار، أكدت خليفة الزفزافي، أنها بدأت تفكر في طريقة للخروج من المغرب، مباشرة بعد تعثر خطة سفرها جوا من مطار العروي، حيث كانت تنوي التوجه إلى هولندا للمشاركة في ندوة للحزب الاشتراكي الهولندي.
يشار إلى أن محكمة الاستئناف في مدينة الحسيمة، كانت قد أيدت في شهر يناير الماضي الحكم الابتدائي الصادر في حق نوال بنعيسى، الناشطة في حراك الريف، وهو حكم يقضي بالسجن 10 أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قيمتها 500 درهم، وهو الحكم الذي انتقدته منظمات حقوقية دولية منها منظمة “أمنيستي” واعتبرته “إخفاقا للعدالة”.