“جدري القرود” يدق الأبواب.. المغرب يستنفر أطقمه الصحية

21 مايو، 2022 - 17:50 الرئيسية تابعونا على Lwatan

متابعة

عزز المغرب إجراءات المراقبة الصحية في مختلف نقاطه الحدودية سواء البرية أو البحرية أو الجوية، تأهبا لأي طارئ يرتبط بالمرض الفيروسي “جدري القرود” المنتشر حديثا في بعض بلدان العالم.

وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع تسجيل الجارة الشمالية للمغرب إسبانيا ودول أوروبية أخرى بالإضافة إلى كندا والولايات المتحدة وأستراليا، إصابات مؤكدة بـ”جدري القرود”، مما أثار قلق دول عديدة، من بينها المغرب.

وكشف مصدر مسؤول بوزارة الصحة المغربية أن السلطات المختصة قد اتخذت كل الاحتياطات اللازمة على مستوى المطارات والموانئ والمنافذ البرية، قصد تحصين المعابر الحدودية للمملكة ومنع تسلل هذا المرض الفيروسي.

وأكد المصدر لـ”سكاي نيوز عربية” أن المملكة تحاول العمل بخطة استباقية من خلال مراقبة حدودها بشكل دوري للكشف عن الحالات الحاملة للمرض قبل دخولها التراب الوطني.

وإلى حدود عشية اليوم السبت، لم يعلن المغرب عن رصد أي حالة إصابة بفيروس “جدري القرود”، الذي يعتبر من الأمراض النادرة التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، ولا يوجد أي علاج أو لقاح لمكافحته حسب وزارة الصحة العالمية.

إجراءات استباقية

وتعمل السلطات الصحية في المغرب من خلال المركز الوطني لعمليات الطورائ الصحية بوزارة الصحة، على متابعة الوضعية الوبائية العالمية لهذا الفيروس.

وأوضح المصدر أن المملكة تواصل تتبعها الدقيق والمنتظم لجميع التوصيات التي تصدرها وزارة الصحة العالمية وآخر المستجدات في مختلف دول العالم.

وشدد المتحدث على أنه يجب أخد الحيطة والحذر بالرغم من عدم تسجيل أي حالة إصابة في المملكة، وعلى ضرورة الالتزام بتوصيات وزارة الصحة العالمة والمنظمات الدولية.

من جهته، قال البرفسور مصطفى الناجي، مدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن المغرب ليس بمنأى عن انتقال هذا المرض، خصوصا بعد رصد حالات مؤكدة لدى الجارة الشمالية اسبانيا.

ويضيف البرفسور الناجي، أن هذا الوضع يستوجب اتخاذ جميع التدابير الاستباقية من قبل السلطات المختصة، والتعامل بسرعة وفعالية مع أول حالة قد يتم رصدها على الحدود، لمنع انتشار عدوى “جدري القردة” داخل المملكة.

كما أكد الناجي أن المغرب يمتلك الخبرة الكافية للكشف عن مثل هذه الحالات والتعامل مع الأوبئة أو الأمراض المعدية، وهو ما أثبته من خلال تدبيره لجائحة كورونا.